زلزال شعبي يزلزل فرنسا: المغاربة يُفشلون مخططات البوليساريو ويُلقنون داعميهم درساً قاسياً!

هيئة التحرير5 أبريل 2025آخر تحديث :
زلزال شعبي يزلزل فرنسا: المغاربة يُفشلون مخططات البوليساريو ويُلقنون داعميهم درساً قاسياً!

تور الفرنسية تنتفض ضد مؤامرات الجزائر و البوليساريو.. والجالية المغربية تُحبط “مسيرة الذل” و تُجبر البلدية على سحب التراخيص!

في مشهد يعكس قوة وصلابة الجالية المغربية في الخارج، تحولت مدينة تور الفرنسية يوم 3 أبريل 2025 إلى ساحة نزال حقيقية ضد محاولات يائسة لجهات مغرضة تستهدف الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

ففي وقفة احتجاجية حاشدة من الساعة الثانية إلى الثالثة بعد الزوال، عبّر المغاربة المقيمون في تور عن غضبهم واستنكارهم الشديدين لتصرفات جمعية “أصدقاء الجمهورية الصحراوية” الفرنسية، المعروفة بدعمها العلني لميليشيات البوليساريو، والتي تقف وراءها المخابرات العسكرية الجزائرية في محاولة بائسة لزعزعة استقرار المغرب.

ولم تتوقف الاحتجاجات عند هذا الحد، بل استهدفت أيضاً بعض المنتخبين المحليين الفرنسيين الذين يُظهرون تأييداً للأطروحات الانفصالية، في رسالة واضحة مفادها أن الجالية المغربية لن تتهاون مع أي شكل من أشكال الدعم لأعداء الوطن.

وكانت الجمعية الموالية للبوليساريو قد تجرأت سابقاً بالإعلان عن نيتها تنظيم ما أسمته “مسيرة نحو المغرب” مروراً بإسبانيا، مطالبةً بالإفراج عن سجناء كديم إزيك، المتورطين في جريمة قتل بشعة طالت 11 عنصراً من قوات الأمن المغربية. إلا أن هذه الأحلام السرابية تبخرت أمام التعبئة الهائلة والوحدة الصفية التي أظهرتها الجالية المغربية في فرنسا، مما أجبر الجمعية على إلغاء أنشطتها والانسحاب في موقف مُذلّ يعكس حجم الرفض الشعبي لمخططاتها المشبوهة.

 

وفي ضربة موجعة أخرى للجهات الداعمة للانفصال، أقدمت بلدية تور على سحب جميع التراخيص التي كانت قد منحتها سابقاً لجمعية “أصدقاء الجمهورية الصحراوية”، وذلك تفادياً لأي تداعيات أمنية محتملة، خاصة في ظل الحضور القوي والمؤثر للجالية المغربية في المدينة. ويُعد هذا القرار انتصاراً جديداً يضاف إلى سجل الدبلوماسية الشعبية المغربية في مواجهة المناورات الخبيثة التي تستهدف النيل من الوحدة الترابية للمملكة.

ويُذكر أن الجالية المغربية في فرنسا قد حققت انتصاراً مماثلاً في وقت سابق خلال وقفة احتجاجية بمدينة أفري-سير-سان، مما يؤكد على مدى يقظة واستعداد المغاربة المقيمين بالخارج للدفاع عن قضاياهم الوطنية بكل قوة وتفان.

وفي سياق متصل، أعلن المنظمون عن تنظيم وقفة احتجاجية جديدة اليوم، 4 أبريل 2025، في مدينة تور، وذلك بتنسيق بين عدة جمعيات وطنية فاعلة في فرنسا، هي “جمعية عالم المغاربة” برئاسة عمر كعواشي، و”الجمعية العالمية للدفاع عن مصلحة الوطن”، و”التنسيقية المغربية لمغاربة العالم في فرنسا”، في تأكيد على استمرار التعبئة واليقظة.

وفي تصريح خص به جريدة الأنباء 24، أشاد عمر كعواشي بالموقف المسؤول لرئيس بلدية تور، كما وجه شكره وتقديره لكافة الجمعيات الوطنية التي شاركت بفعالية في هذه الوقفات الاحتجاجية، مؤكداً أن الجالية المغربية ستظل دائماً الحارس الأمين لمصالح الوطن وستقف سداً منيعاً في وجه كل من تسول له نفسه المساس بثوابته ووحدته الترابية.

إن ما حدث في تور الفرنسية ليس مجرد وقفة احتجاجية عابرة، بل هو زلزال شعبي حقيقي يُرسل رسالة قوية وواضحة إلى كل من يدعم أطروحات البوليساريو الانفصالية: الجالية المغربية في الخارج هي خط الدفاع الأول عن الوطن، ولن تسمح بتحقيق أي مكاسب لأعداء الوحدة الترابية للمملكة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة