بقلم :محمد شهبون
عندما وضع مدرب المنتخب المغربي السيد وحيد اللائحة المستدعاة لكان الكامرون اختلطت عدة أحاسيس فرح حزن وترقب ،فرحنا للمناداة على النجم الصاعد لنادي برشلونة عبد الصمد الزلزولي وحزننا لعدم المناداة على نجمي تشيلسي وآجاكس زياش ومزراوي والمدافع السلطان بدر باتون وبدرجة أقل الضهير الشيبي ،ولكن رغم فرحنا بعبد الصمد ساد الترقب وطرحنا مجموعة من التساؤلات هل فعلاً اللاعب سيلبي الدعوة ؟ هل سيكون حاضراً في الكان القادم ؟ وتأتي هذي التساؤلات بالنظر إلى الوضعية التي يعيشها اللاعب وكذلك فريقه برشلونة الذي يعيش مرحلة بناء وهو في حاجة ماسة للاعب.
بالعودة إلى الوراء وفي شهر نونبر الفائت كان بإمكان وحيد استدعاء الاعب دون أية مشكلة بسبب تواريخ الفيفا ،ولكن المدرب لم يقم بذلك لأن اللاعب لم يكن مع الفريق الأول لبرشلونة، هو تبرير منطقي ولكن ليس كافي ،بعد أن أصبح اللاعب أساسي في برشلونة تواصل وحيد معه وأبدى رغبة جامحة للعب مع الأسود فوضع في اللائحة وكتب على حسابه في تويتر عبد الصمد لاعب البارسا والمنتخب المغربي فزادت بهجتنا بترقب قدوم هذه الموهبة ، ولكن كما يقال (تا زين مخطاطو لولا) الزلزولي كان سيأتي للكان لولا أن تعرض لضغط رهيب سواء من وحيد والجامعة أو من برشلونة وبعد ذلك من الإتحاد الإسباني ،فوحيد قال من يرفض اللعب في الكان فلينسى المنتخب المغربي ،وأعتقد أن المدرب أخطأ بمثل هكذا تصريح لأن حالة عبدالصمد فريدة من نوعها ويلزمها فقط القليل من الحكمة والمرونة ،من جانب أخر أعتقد أن برشلونة ضغط بورقة الرسمية والإتحاد الإسباني بالإغراء ،فأصبح اللاعب كالأيتام في مأدبة اللئام فالكل يبحث عن مصلحة سريعة ونسينا أحاسيس اللاعب ولم نترك له هامش و حرية الإختيار ،فرضخ في الأخير إلى الجانب الإسباني ،لأن اللاعب يعيش في اسبانيا والتأثير سيكون أقوى.
ولكن ما يثير الدهشة أن الاعب بالإضافة أنه لن يلعب الكان وهذا ماكان يريد الاعب وبرشلونة ، اختار اللعب للمنتخب الإسباني وهو للتو حاصل على الجنسية الإسبانية ولعب مع جميع الفئات السنية للمغرب ،وللجواب على هذا السؤال يجب فهم قوانين الفيفا ،فاللاعب كان بين خيارين أحلاهما مر فإن رفض التواجد بالكان فحسب وحيد لن يحلم باللعب للمغرب وإن رفضت برشلونة الترخيص له ستتعرض لعقوبات بالنظر أن الكان منافسة معترف بها من الفيفا ،فأنا أعتقد أنا المستشارين القانونيين وجدو هذه التخريجة وأن يقول اللاعب أنه يفضل اللعب لإسبانيا والمغرب يصبح خارج اللعبة وليس من حقه المطالبة باللاعب .
من خلال كل هذه الأحداث أرى أن وحيد والجامعة أدارو ملف عبد الصمد بطريقة أقل مايقال عنها هاوية ومتصلبة ،لو تركنا اللاعب مع فريقه وتركنا الباب مفتوح له ليلعب في مارس القادم .فترة مقابلات السد في جميع القارات لكان أفضل ، فمثل هكذا عشوائية ممكن أن المغرب فقد أحد أمهر اللاعبين الذين نحن في أمس الحاجة لهم ،وكذلك اللعب ربما اساء الإختيار وسيقع له كما وقع الحدادي وكذالك اللاعب ذوالأصول الكرواتية بويان كريكيتش.