صفارة إنذار في سماء القارة: تغيير توقيت نهائي كأس أفريقيا للناشئين.. علامات استفهام وغضب!

هيئة التحرير18 أبريل 2025آخر تحديث :
صفارة إنذار في سماء القارة: تغيير توقيت نهائي كأس أفريقيا للناشئين.. علامات استفهام وغضب!

في ليلة ظلماء كرويًا، وبينما كانت قلوب عشاق كرة القدم الأفريقية تتأهب بشغف لمتابعة المشهد الختامي لكأس الأمم الأفريقية لأقل من 17 سنة، تفاجأ الجميع بقرار مفاجئ وغير مفهوم: تغيير توقيت المباراة النهائية قبل ساعات قليلة من انطلاقها. هذا القرار الصادم لم يترك خلفه سوى علامات استفهام ودهشة وغضب عارم في أوساط المتابعين والجماهير

هذا التغيير المفاجئ في توقيت حدث قاري بهذا الحجم يطرح أكثر من سؤال ملح. لماذا تم اتخاذ مثل هذا القرار في هذا التوقيت الحرج؟ ما هي الأسباب “القاهرة” التي استدعت هذا التعديل غير المبرر؟ والأهم من ذلك، أين موقع المسؤولين وصناع القرار في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من هذا العبث الذي يضرب مصداقية البطولات الأفريقية

في خضم هذه التساؤلات، يبرز اسم السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ونائب رئيس الاتحاد الأفريقي. لا يمكن تجاهل المكانة التي يتبوأها الرجل داخل أروقة “الكاف” ونفوذه المتزايد في القرارات المصيرية. فهل كان للسيد لقجع علم بهذا التغيير؟ وهل كان له دور في اتخاذه أو على الأقل الاعتراض عليه؟ إن صمت الاتحاد الأفريقي وغياب أي توضيح رسمي يزيد من حدة التكهنات ويضع علامات استفهام حول شفافية القرارات داخل الجهاز الكروي القاري.

الأمر الأكثر إثارة للاستياء هو غياب أي إشعار مسبق أو تبرير منطقي لهذا التغيير. كيف يمكن اتخاذ قرار مصيري كهذا دون إبلاغ المنتخبات المعنية والجماهير العريضة التي خططت والتزمت بحضور هذا الحدث؟ هذا التجاهل الصارخ يعكس استهانة غير مقبولة بجهود الفرق المشاركة وحقوق المشجعين الذين يمثلون الروح الحقيقية لكرة القدم.

إن ما حدث ليس مجرد تغيير في توقيت مباراة، بل هو اهتزاز لصورة ومصداقية كرة القدم الأفريقية. يجب على الاتحاد الأفريقي أن يتحمل مسؤولياته كاملة وتقديم توضيحات شافية لهذا القرار العبثي. الشفافية والوضوح هما أساس بناء الثقة مع الجماهير والمنتخبات، وأي تهاون في هذا الأمر سيؤدي إلى مزيد من الشكوك والتشكيك في نزاهة المسابقات القارية.

ختامًا، يبقى الأمل معلقًا على صحوة ضمير داخل أروقة “الكاف” وإعادة الأمور إلى نصابها. كرة القدم الأفريقية تستحق إدارة رشيدة تحترم تاريخها وجماهيرها وتسعى دائمًا نحو الأفضل، لا أن تتخبط في قرارات مفاجئة تثير الاستياء والتساؤلات. فهل ستصل صفارة الإنذار هذه إلى آذان المسؤولين قبل فوات الأوان؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة