كتاب جديد يعيد بناء قصة خراب مدينة تامدولت المفقودة بأقصى الجنوب الشرقي المغربي

Alanbaa 24
24 ساعة
Alanbaa 242 نوفمبر 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
كتاب جديد يعيد بناء قصة خراب مدينة تامدولت المفقودة بأقصى الجنوب الشرقي المغربي

انشغل ناصر بوطعام بالتاريخ المحلي وثقافاته المشتتة في المتداول الشعبي من حكايات تنوب عن التاريخ الذي لم يجد الوقت واللغة لتدوين ما شكّل أحداثا بعيدة عن البلاطات والعواصم. وقد أصدر كتابين في هذا السياق، الأول بعنوان ” “أراتن في أخبار أكرض أوفقير وجيرانه”، وهي المنطقة التي ينتمي إلى المؤلف، دُوَّار صغير من مئات النسمات، يقع بجماعة آيت أوفقا ناحية تافراوت، إقليم تيزنيت، ضمن مشيخة آيت عبد الله أوسعيد التي تضم ثمانية دواوير. كما يضم “جمعية أكرض أوفقير للتنمية والتعاون” التي تسهر على العمل التنموي والثقافي؛ أما الكتاب الثاني فهو “قصة خراب تامدولت أوقا، بين التاريخي والأسطوري والأدبي(مطبعة المعارف – الرباط، 2018، 158 صفحة).

ويُعرّف المؤلف نفسه بكلمات محدودة على ظهر الغلاف، تقول: “عصامي قضى عقودا في مطالعة الكتب، ثم انتقل إلى التأليف.” وهو ما يدفع إلى الاهتمام بهذه الكتابات التي تشي بطموح ذات تُخفي خلفها أصوات القرى والمداشر التي ظلت غائبة عن المؤرخين والأدباء؛ لذلك فإن كتابه ” خراب تامدولت” هو وثيقة تعكس البُعدين الذاتي والجمعي في نص يتأرجح بين التخييل والحكاية الشفوية، فقد كتبه في شكل سرد روائي من إحدى عشر فصلا، أبدع في صوغ حكاية خراب مدينة مغربية تأسست في القرن التاسع الميلادي على عهد دولة الأدارسة (عبد الله بن إدريس الثاني) في هذا المكان بواد نون، باب الصحراء، للتحكم في طريق القوافل المتوجهة نحو عمق الصحراء وبلاد السودان الغنية بأصناف الموارد التجارية، وستنتهي بخرابها في القرن الرابع عشر بعد وفاة السلطان المريني يعقوب بن عبد الحق وظهور بعض التفكك في عدد من المناطق من بينها الطرق التجارية المتصلة بالممالك السودانية وبعد وصول القبائل العربية المعقلية والحسانيين وما شاع عنهم من فتنة وتخريب.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.