بقلوب يعتصرها الألم والحزن، تلقت الأوساط الرياضية الوطنية، وعائلة كرة القدم المغربية على وجه الخصوص، نبأ وفاة الدولي السابق والمدافع الصلب، محسن بوهلال، بعد صراع مرير مع المرض لم يمهله طويلاً. رحيل هذا اللاعب الخلوق والموهوب يترك فراغًا كبيرًا في ذاكرة الكرة المغربية، ويستحضر في الأذهان مسيرة حافلة بالإنجازات والعطاء داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
عرف الجمهور المغربي محسن بوهلال كلاعب يتمتع بصلابة دفاعية وقدرة بدنية عالية، بالإضافة إلى روحه القتالية وإصراره داخل الملعب. تقمص بوهلال ألوان العديد من الأندية الوطنية البارزة، حيث بصم على أداء لافت ومستوى ثابت جعله محط أنظار المدربين والجمهور على حد سواء. كما كان له شرف تمثيل المنتخب الوطني في العديد من المناسبات، دافعًا عن القميص الوطني بكل تفان وإخلاص، ومساهمًا في تحقيق نتائج مشرفة للكرة المغربية.
لم تقتصر مسيرة بوهلال على الأداء المتميز داخل الملعب، بل كان يُعرف أيضًا بأخلاقه العالية وروحه الرياضية، وعلاقته الطيبة بزملائه في الفرق التي لعب لها، وكذلك مع المنافسين. كان مثالًا للاعب المحترف الذي يجمع بين المهارة والانضباط والاحترام.
لقد خلف رحيل محسن بوهلال حزنًا عميقًا في صفوف محبيه وزملائه والعديد من الفعاليات الرياضية التي سارعت إلى تقديم التعازي والمواساة لعائلته وذويه، مستذكرين مناقبه ومساهماته القيمة في تطوير كرة القدم الوطنية.
إن فقدان قامة رياضية بحجم محسن بوهلال هو خسارة فادحة للكرة المغربية، ولكن ذكراه ستبقى خالدة في قلوب الجماهير التي عشقته، وفي تاريخ اللعبة التي أعطاها الكثير.
نتقدم بأصدق التعازي والمواساة إلى عائلة الفقيد وأصدقائه وكل محبيه، راجين من الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
