احتضن مركز الاستقبال بمدينة وجدة فعاليات إعطاء انطلاقة الإقصائيات الإقليمية في لعبة الشطرنج، في أجواء حماسية وبحضور نخبة من الشباب والشابات الموهوبين. وقد شهد هذا الحدث الهام مشاركة واسعة بلغت 50 شابًا وشابة من مختلف ربوع الإقليم، توافدوا بشغف لعرض مهاراتهم وقدراتهم الذهنية في هذه اللعبة العريقة التي تجمع بين الذكاء والصبر والتشويق.
وقد أشرفت المديرة الجهوية للوزارة الشباب والثقافة و التواصل قطاع الشباب لجهة الشرق رفقت المسؤولة الاقليمية ورئيس المصلحة و مجموعة من موضفي القطاع وكدلك اعضاء عصبة الشرق للنفس اللعبة وعلى رئسهم المدير التقني وطني زهير السلامي . على إعطاء إشارة انطلاق هذه الإقصائيات، حيث ألقت المديرة الجهوية كلمة قيمة أكدت فيها على الاهتمام البالغ الذي توليه المديرية للشباب وبرامجهم المختلفة، مشيرة إلى أن هذه البرامج تأتي في صلب استراتيجية الوزارة وتجسد التوجيهات الملكية السامية التي تولي أهمية قصوى لرعاية الشباب وتنمية قدراتهم.
كما عبرت المديرة عن سعادتها بهذا الإقبال المتميز من الشباب على هذه المنافسة الفكرية، مؤكدة على أهمية لعبة الشطرنج في تنمية القدرات الذهنية والتحليلية وتعزيز روح المنافسة الشريفة لديهم. وأشارت إلى أن هذه الإقصائيات تعتبر محطة هامة لاكتشاف المواهب الشابة الواعدة في مجال الشطرنج على مستوى الإقليم.
وقد شهدت المنافسات أجواءً تنافسية قوية، حيث أظهر المشاركون مستوى عالٍ من التركيز والمهارة في تحريك القطع والتخطيط الاستراتيجي. وبعد جولات حماسية، سيتم الإعلان عن الفائزين الأوائل من الذكور والإناث الذين سيحظون بفرصة تمثيل إقليم وجدة في الإقصائيات الجهوية المرتقبة في أواخر الأسبوع المقبل.
وفي خطوة تهدف إلى تحفيز جميع المشاركين وتشجيعهم على مواصلة مسيرتهم في هذه اللعبة الذهنية الممتعة، تم توزيع شواهد تقدير ومشاركة عليهم. وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على أهمية الدور الذي تلعبه لعبة الشطرنج في صقل المواهب وتنمية القدرات الفكرية لدى الشباب، وتعزيز قيم الصبر والمثابرة لديهم.
إن انطلاق هذه الإقصائيات الإقليمية في لعبة الشطرنج بوجدة يمثل خطوة إيجابية نحو تشجيع الشباب على ممارسة الأنشطة الذهنية والثقافية، وفتح آفاق جديدة أمامهم لتطوير مهاراتهم وتمثيل إقليمهم على أوسع نطاق. ويبقى الأمل معلقًا على هؤلاء الشباب الواعد لتحقيق نتائج مشرفة في المراحل القادمة من المنافسات.
