شهدت مدينة جرادة يوم الثلاثاء 7 أكتوبر الجاري حدثاً اجتماعياً وتربوياً هاماً تمثل في إعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج “الفرصة الثانية الجيل الجديد” للموسم الدراسي 2025/2026، وذلك بمقر مدرسة ابن سينا. هذا البرنامج، الذي يعتبر رافعة أساسية ضمن الجهود الوطنية لمكافحة الهدر المدرسي وإعادة إدماج الشباب المنقطعين عن الدراسة، يجسد أملاً متجدداً في مسار هذه الفئة العمرية.
أكدت فعاليات الحفل على أهمية هذا المشروع من خلال الحضور الوازن لعدد من المسؤولين والشركاء، مما يعكس البعد المؤسساتي والقضائي والمجتمعي للبرنامج. وقد شارك في إعطاء هذه الانطلاقة كل من:
المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
ممثل النيابة العامة للمحكمة الابتدائية بجرادة، في شخص نائب وكيل جلالة الملك.
ممثلة محكمة الاستئناف بوجدة.
ممثلو التعاون الوطني بالإقليم.
فعاليات المجتمع المدني والفاعلين الحقوقيين.
يشير هذا التنوع في الحضور إلى أن نجاح “الفرصة الثانية” لا يعتمد فقط على الجانب التعليمي، بل يتطلب تضافر جهود مختلف القطاعات لضمان المواكبة السوسيو-مهنية والحماية القانونية للرواد الجدد.
يتميز البرنامج المعتمد في مدرسة ابن سينا بجرادة بكونه لا يقتصر على التكوين المهني فقط، بل يتعداه ليشمل التنمية الذاتية واكتشاف المواهب.
إلى جانب الورشات التكوينية الأساسية التي تهدف إلى تزويد الرواد بحرف ومهارات قابلة للتسويق مثل الطبخ، والحلاقة، والخياطة، صرحت رئيسة جمعية الأمل للتنمية والصناعة التقليدية، الشريك الفاعل في تسيير المركز، بأنه تم وضع برنامج موازٍ ومبتكر.
ويهدف هذا البرنامج الموازي إلى اكتشاف وتنمية مواهب الشباب المستفيدين، خاصة في مجالات الرياضة والمسرح والسينما، وغير ذلك من الأنشطة الثقافية والفنية. هذه المقاربة الشمولية تضمن بناء شخصية متوازنة للشباب، وتعزز ثقتهم بأنفسهم، وتفتح لهم آفاقاً واسعة للاندماج الاجتماعي والمهني.
وفي ختام الحفل، تم توزيع محافظ على المستفيدين، وهي لفتة رمزية تجسد بداية مسار تعليمي وتكويني جديد، وتحمل معها رسالة أمل بأن الانقطاع عن الدراسة ليس نهاية الطريق، بل يمكن أن يكون بداية لفرصة ثانية نحو النجاح.
