تنبيه عاجل: لا تكونوا وقودًا لحرب الشنَّاعة.. جيش شنقريحة الإلكتروني يعمل على مدار الساعة!

هيئة التحرير30 سبتمبر 2025آخر تحديث :
تنبيه عاجل: لا تكونوا وقودًا لحرب الشنَّاعة.. جيش شنقريحة الإلكتروني يعمل على مدار الساعة!

شهدت الساحة الرقمية في الآونة الأخيرة تصاعدًا خطيرًا في حملات التضليل الممنهجة التي تستهدف المملكة المغربية ووحدتها الوطنية. إنها حرب ناعمة، لا تُطلق فيها الرصاص، بل تُستخدم فيها الكلمات والصور والأكاذيب كسلاح؛ يقودها ما بات يُعرف بـ “جيش شنقريحة الإلكتروني”، الذي يعمل على مدار الساعة دون كلل أو ملل.

هذا الجيش المنظم له هدف واضح ومحدد: صناعة الإشاعات وتضخيم الأكاذيب ونشر الحقد والفتنة ضد المغرب والمغاربة. ومن هنا، يكمن الخطر الأكبر، ليس في صناعة الكذبة نفسها، بل في تداولها وانتشارها السريع. للأسف الشديد، يقع بعضنا فريسة سهلة لهذه الخزعبلات، حيث يعيدون نشرها ومشاركتها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي دون أدنى تحقُّق أو تدقيق.

 

يجب أن نعي أن كل خطوة في هذه الحملة ليست عشوائية، بل هي مُخطط لها بإحكام:

زعزعة الثقة: كل إشاعة تُصنع بعناية فائقة، يكون هدفها الأساسي هو زعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم، أو بين المواطنين أنفسهم، لخلق حالة من القلق والتشكيك العام.

ضرب الوحدة الوطنية: يتم فبركة الفيديوهات والصور وتشويه الحقائق بمهارة، وتوجيهها بشكل مباشر لضرب الوحدة الوطنية ونسف التلاحم الاجتماعي الذي هو أساس قوة المملكة.

وهم الحقيقة بالتكرار: يعتمدون على مبدأ أن كثرة التكرار لا تعني الحقيقة، بل هي مجرد تقنية لغرس الوهم. فبمجرد تكرار الإشاعة آلاف المرات، يبدأ العقل الباطن للبعض في تقبّلها كـ “احتمال” أو “حقيقة”، حتى لو كانت تخالف المنطق.

 

إن مواجهة هذا الغزو الإلكتروني لا تحتاج إلى جيوش مضادة، بل تحتاج إلى وعي جماعي وفردي عالي المستوى. الحل بسيط وفعال، ويتلخص في ثلاثة مبادئ أساسية:

تحقق قبل ما تشارك: اجعل التحقق من المصدر والمحتوى قاعدة ذهبية قبل الضغط على زر “مشاركة”. المصادر الرسمية والموثوقة هي الفيصل.

لا تكن أداة في يد العدو: عند نشرك لإشاعة تعلم أنها كاذبة، فأنت تتحول من مواطن إلى أداة طيّعة تُستخدم لخدمة أجندات تهدف لتقويض بلدك.

الوعي أولًا وأخيرًا: إن الوعي هو أقوى سلاح تمتلكه. كن يقظًا، فطنًا، ومحصِّنًا ضد محاولات التضليل.

المغرب خط أحمر لا يقبل القسمة، والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته مسؤوليتنا جميعًا، في العالم الواقعي والافتراضي. حذارِ يا مغاربة من الوقوع في فخ الفتنة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة