هل تعتبر تقنية Chat GPT خطراً على البشر ؟.

admin 01
24 ساعة
admin 0125 يناير 2023آخر تحديث : منذ سنتين
هل تعتبر تقنية Chat GPT خطراً على البشر ؟.

.

كتبت فاطمة ابراهيم محرره صحفيه بجريدة الأنباء 24

امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بأخبار اطلاق شركة “open AI” لروبوت الدردشة أو (Chatbot ) الجديد ، الذي أطلق عليه ” تشات جي بي تي ( Chat GPT ) ” وتفاعل مستخدموا التواصل الاجتماعي مع هذا الموقع بأخذ لقطات شاشة لردود الروبوت على أسئلتهم ، واختلفت التعليقات بين الإعجاب والتخوف ، وبلغ عدد مستخدميه اكثر من مليوني مستخدم منذ اطلاقه ، ووصفته بعض وسائل الإعلام بانه أفضل ما طرح من نوعه على الاطلاق ، إذ انه ليس جديد على عالم التقنيات تطوير مثل هذه البرمجيات ، فقد رأينا مثله في انظمة المساعدات الصوتيه في “سيري” للأيفون و”مساعد جوجل” كذلك ، ولكن اتفق الجميع على انها التقنيه الأكثر تطورا ودعاية في المجال .
تشات جي بي تي هو عبارة عن روبوت او برنامج يعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي ، فهو يتحاور مع المستخدم ويجيب على ما يطرح عليه من أسئلة بشكل مفصل ، ويحتوي على مجموعه من الخوارزميات والأدوات المخصصه للتعلم بشكل تلقائي ومستمر ،حيث يقوم بتحليل عدد هائل من البيانات باستخدام كميات كبيرة من المعلومات المتاحه على شبكة الانترنت وغيرها من المصادر العامة ، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر ليعمل بصورة تشبه الدماغ البشري .
طورت هذه التقنيه شركة ” Open AI ” بمدينه ” سان فرانسيسكو ” ، الشركة يديرها ‘سام أولتمان” ، ومن بين داعميها شركة ” مايكروسوفت ” التي سعت لاستثمار هذه التقنية ، وقطب التكنولوجيا “إيلون ماسك” الذي انفصل عن الشركة .
وتتميز تقنية ” تشات جي بي تي ” بالعديد من المميزات لعل ابرزها القدرة على كتابة الابحاث والقصص ، وإمكانيه حل المشاكل التي تعرض عليه برمجيا ، كما يمكنه تلخيص النصوص وكتابه الاكواد البرمجيه ، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا وأطلق وتخوفات من مستقبل بعض المهن ، إذ ان هذه التقنيه تستطيع انتاج وحدات واشكال كامله عند الطلب ، بالرغم من ذلك لا تزال العديد من الخصائص التي يوفرها البرنامج غير واضحه والبعض منها قيد التجريب .
وقد وصف بعض مستخدموا البرنامج انه يعمل كبديل لمحرك البحث جوجل ، لأنه يمكن ان يوفر تفسيرات ويجيب عن أسئلة معقده ويوفر حلولا للمشكلات ، وتحسين الأسئلة ، فضلا عن تحديد اجابات بدلا من البحث في عده تبويبات ، مما اثار التساؤلات حول هل يستبدل ” التشات جي بي تي ” محرك البحث جوجل ام لا ، ولكن من الجدير بالاشارة الى وجود فروقات ملحوظه بين جوجل وتشات جي بي تي ، حيث يعتبر جوجل محرك بحث ، تدعمه الروبوتات لتحديث محتواه وربطه ببعضه البعض ، ولا يتيح لك امكانيه الرد المباشر من خلال المحادثة ، بينما تشات جي بي تي هو برنامج روبوت يقوم بالمحادثة المباشرة لتوفير المعلومات التي تطلبها منه ، وهو مدعم بقوة بواسطة الذكاء الاصطناعي الذي يُمَكنّه من الفهم ثم الكتابه ثم التواصل مع المستخدم .

وعلى إثر ذلك فقد صرحت شركة جوجل بنفسها استشعاراً بالخطر ، اذ صرح احد مسؤوليها التنفيذيين لصحيفة ” ذا تايمز ” مؤخرا ان ” تشات جي بي تي ” قد يشكل تهديدا على محرك بحثها الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات الاعلانات والتجارة الالكترونيه ووصفته العديد من وسائل الاعلام بانه ” دق ناقوس الخطر ” .
ورداً على انتقادات مستخدمي هذه التقنية ، اعترفت شركة Open AI بوجود مشاكل في البرنامج ، اذ انها احيانا قد تعطي اجابات خاطئة لبعض الاسئلة ، او اجابات قد تبدو معقولة ولكنها غير صحيحة او محض هراء ، وذكرت الشركة منذ البدايه انها ترغب في معرفة اراء المستخدمين وتقييماتهم لكي تتمكن من تحسينه ، فهو في النهاية مشروع تجريبي .
برغم عيوب البرنامج ، فكأي تقنية ذكاء اصطناعي جديده تظهر اثار هذا البرنامج قلق وتخوفات حول امكانيه سيطرته على اعمال البعض ، اذ بات بإمكانه كتابة الابحاث وحل المسائل وشرح المواضيع بطريقة وصفها البعض بانها فريده من نوعها .
مما لا شك فيه ان ملامح الواقع الذي نعرفه تتغير يوما بعد يوم في وجود تقنيات جديده من الذكاء الاصطناعي ، و استمرار تطوير المبرمجين لوسائل تسهيل او تهديد للبشرية ، ووحده الوقت يمكنه الكشف عن ذلك فيصعب التنبؤ او تخيل المدى الذي قد تصل اليه هذه التقنيات في المستقبل .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.