كتبت /شهد علي محررة صحفية بجريدة الأنباء 24 الكندية العربية.
بينما يستقبل العالم الإسلامي العربي شهر رمضان بالاحتفالات والاستعدادات والتجهيزات ،لا نعلم ما مصير الدولة الفلسطينية في هذا العام وبالأخص السيدات.
مؤخرا زادت الأوضاع سوءا في غزة بين نهب وقتل وتشرد بين الأسر الفلسطينية وغالبا ما تستشهد بأكملها من القصف الإسرائيلي علي مساكنهم ومأوي الأسر النازحه .
فكيف لنساء غزة أن تستقبل هذا الشهر الكريم وهن يستقبلن الشهداء بين لحظة وأخرى ،ويدفن شهدائهن وأطفالهم بين حين وآخر ،كيف لهذا الدمار أن يوفر لهم الراحة والأمان والفرحة لاستقبال وإقامة شعائر شهر رمضان ، وعلي ماذا سيطعمون أسرهم بعد المجاعة وندرة الإنتاج ومعيشتهم التي أصبحت بأكملها تعتمد علي المساعدات الإنسانية من الدول الأخري.
وصل القهر لعدم توفير مستلزماتهم الصحيه ،وعدم قدرتهم علي توفير ملابسهن، وصنع طعامهن علي الحطب ،وأيضا استخدام أعلاف المواشي كغداء لهم .
كل ذلك يحدث في ظروف معيشية سيئة من نزوح إلي فقدان مقومات الحياة للعيش في الخيام وتحمل البرد القاسي .
وفي ظل كل هذه القسوة من المجتمع والموقف السلبي لمنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان ستظل نساء غزة قويات صامدات تعطي بطلا وتنجب الآخر ليظل القدس منارة للمسلمين ولا يقع وطنا في يد الصهاينة.