جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة التأكيد على موقف المغرب الداعم لأمن واستقرار اليمن، ومجلس القيادة الرئاسي كسلطة شرعية
وأوضح بوريطة عقب مباحثات أجراها مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك على هامش المنتدى العربي الروسي المنعقد بمراكش، أن لقاءه مع نظيره اليمني “كان مهما للتذكير بالعلاقات التاريخية القوية بين البلدين وبالمواقف الثابتة الواضحة لجلالة الملك محمد السادس بخصوص ما يحدث في اليمن”.
وأشار بوريطة في ندوة صحفية عقدها يومه الثلاثاء أن مواقف المغرب واضحة وتتمثل في دعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، والتشديد على المخاطر التي تشكلها الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تشتغل باجندات أجنبية، مؤكدا على أن “المغرب كان دائما ضد التدخلات الخارجية في الأزمة اليمنية وكل داعم لجماعة الحوثيين، يدعم عدم الاستقرار في المنطقة واليمن ككل”.
هذا وشدد بوريطة على أن المغرب يولي اهتماما بالغا للجانب الإنساني في الأزمة اليمنية، ويدعو دائما إلى أن تكون هناك تعبئة عربية ودولية لمواجهة الوضع الإنساني المتأزم باليمن والذي يقضي معالجة سياسية شاملة ونهائية لجذور الأزمة حتى يتمكن اليمن من استعادة أمنه واستقراره.
على المستوى الثنائي، أبرز بوريطة أنه منذ الزيارة التي قام بها الوزير اليمني في أكتوبر 2022، تحقق تطور كبير فب العلاقات بين البلدين، مضيفا: “والآن نشتغل على تحيين الإطار القانوني لتكون علاقات ثنائية قوية تعكس العلاقات التاريخية المتينة بين البلدين”.
من جانبه جدد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك دعم بلاده الكامل والتابث لمغربية الصحراء في إطار مخطط الحكم الذاتي مع احترام الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأشاد بن مبارك بالموقف المغربي الداعم لوحدة اليمن، مشيرا إلى أن المغرب كان دائما إلى جانب بلاده منذ بداية الأزمة وقبلها، اتجاه وحدة واستقرار اليمن ودعم الشرعية الدستورية ومجلس القيادة الرئاسي، وكذا جهود السلام في البلاد القائمة على المرجعيات الدولية المتفق عليها.
وأضاف أن مباحثاته مع بوريطة تطرقت إلى العديد من المواقف المشتركة، معبرا عن تقدير بلاده لاهتمام وحرص المغرب على الملف الإنساني باليمن الذي يعد “نتاج الأزمة السياسية والانقلاب الحوثي الإرهابي على الشرعية الدستورية”، كما نوه باستضافة المملكة لأشغال المنتدى العربي الروسي