بقلم: هـبه شـرقاوي محررة صحفيه بجريدة الأنباء 24 الكندية العربيه.
الحضارات القديمة والإبداع الحديث، إنها قصة مهرجان جرش للثقافة والفنون، الذي ينطلق سنويًا في أحضان المدينة الأثرية الساحرة.
عندما تتجول في أزقة جرش، تشعر و كأنك تعبر عبر العصور، الأعمدة الرومانية الضخمة تحيط بك، والمسارح القديمة تنتظر أن تعود للحياة، هنا يلتقي الحجر بالموسيقى والتماثيل القديمة تتراقص على أنغام الفنانين المعاصرين.
مهرجان جرش يجمع بين الفنانين والمبدعين من مختلف الثقافات والتخصصات، يتنوع البرنامج بين الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية، وورش العمل، والمعارض الفنية.
يمكنك أن تشهد أداءً لفرقة موسيقية عالمية في مسرحٍ قديم، أو تستمتع بعرضٍ للفنانين المحليين في ساحةٍ تاريخية.
إذا كنت تبحث عن تجربةٍ فريدة تجمع بين الجمال الأثري والإبداع الفني، فإن مهرجان جرش هو المكان المثالي للقاء التاريخ بالفن.
والجدير بالذكر مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 38، ستقام في الفترة من 24 يوليو/تموز حتى 3 أغسطس/آب تحت شعار “ويستمر الوعد”، دعما للقضية الفلسطينية.
وهذا بناء على بيان صادر عن مدير المهرجان أيمن سماوي، كما تم التأكيد على أن المهرجان سيشهد فعاليات فلسطينية متنوعة، منها مشاركة فرقة “صول” الغنائية من قطاع غزة، التي اشتهرت بمقاومة الموت بالغناء من فوق أنقاض المنازل المدمرة في القطاع.
كما أن جزءا من أرباح اللوحات، التي ستُباع في معرض الفن التشكيلي للفنانين العرب، سيتم تخصيصه لدعم جهود الإغاثة في قطاع غزة، في إشارة إلى استمرار التضامن الأردني مع الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي.
وسيشارك في المهرجان هذا العام أكثر من 40 دولة، منها 25 فرقة تقدم الفلكلور والتراث الوطني، إضافة إلى برامج مخصصة للأطفال ومسرحيات تركز على قضاياهم، فضلا عن مشاركة قطاع كبير من الشباب.
ومن بين الفنانين المشاركين في إحياء حفلات المهرجان هذا العام، سناء موسى من فلسطين، ومارسيل خليفة، وأميمة الخليل، وهبة طوجي، وهيام يونس من لبنان، وفايا يونان من سوريا، وعمر العبد اللات، وحسين السلمان، ويحيى صويص، وديانا كرزون، ونداء شرارة من الأردن، وعفاف راضي من مصر.
وتشمل الفعاليات أيضا أمسيات شعرية يشارك فيها شعراء من الوطن العربي، مثل الشاعر السوري أدونيس، بالإضافة إلى فعالية للفن التشكيلي والنحت، وجائزة خليل قنديل للقصة القصيرة، وملتقى آلة الناي، ومهرجان مسرحي للمونودراما.
