كتبت: رنا مجدى محمود.
توصل الخُـبراء تضخُّـم المشكلة إلى هذا الحدِّ المَرَضي، إلى الفساد المُـستشري في المحليات وعدم تطبيق القانون، فضلاً عن انتشار الرشوة والمحسوبية، إضافة إلى عدم وجود شفافية في المِـنح المقدّمة لتطوير مناطق العشوائيات.
فمثلا مِـنطقة الدويقة قُـرب جبل المقطم، شرقي العاصمة المصرية القاهرة، قد شهدت انهيارًا صخريًا، و اعد تقرير عن مقتل 100 مواطن وإصابة قرابة 250.
وسبق أن شهدت نفس المِـنطقة انهياراً صخرياً مماثلاً في عام 1993، أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصاً، كان معظمهم ممَّـن يعملون كجامعي قُـمامة في القاهرة.
يوضح الدكتور جمال زهران أن حسب التقارير الرسمية، فإنه يوجد على مستوى جمهورية مصر 1000 منطقة عشوائيةفى مناطق مختلفة، منها 85 منطقة عشوائية ، إضافة إلى 67 منطقة عشوائية في محافظة القليوبية المجاورة للعاصمة، فيما تشير التقارير الرسمية ومضابط مجلس الشعب إلى أن 5% فقط من هذه العشوائيات قد تمّ تهذيبها.
ويوضح جمال زهران أن “السبب الرئيسي لوجود العشوائيات، هو الفساد المُـستشري في المحليات وعدم تطبيق القانون، فضلاً عن انتشار الرشوة والمحسوبية، لهذا، فإن العشوائيات في مصر مرشّـحة للزيادة، والمشكلة في طريقها للتضخم.
و الحكومة المصرية اخذت خطوة نحو هذا الموضوع كما أن وضع مبلغ 500 مليون جنيه من الحكومة لتأسيس الصندوق فكرة عَـملية، و بالفعل تطورت مناطق عشوائية كثير على يد الحكومة المصرية مثل حى الأسمرات ، تل العقارب بالسيدة زينب و منطقة روضة محفوظ بمحافظة المنيا.
الكتابة عن هذه الأزمة لا تتوقّـف، ويجب معالجة هذا الأمر باعتباره خطرًا كبيرا، حيث ان من الغريب أن جميع أحياء القاهرة خرجت من نطاق التخطيط العمراني السليم، و الحكومة المصرية من خلال هذا المشروع سوف بدأت فى حل هذه الازمة و فى طريقها لتطوير باقى عشوائيات مصر.