بقلم / ليلي محمد
باحثة في مجال التمريض بمركز سعود زايد للدراسات البحثية .
تتّصف مهنة التمريض بأنها مهنة إنسانية، وهي عبارة عن فنٍّ وعلم ينتهجه الممرّض لتقديم الخدمات العلاجيّة للمجتمع للحفاظ على صحة الفرد وبقائه سليماً، كما يهدف التمريض إلى مراقبة الحالة الصحية للمريض خلال رقوده على سرير الشفاء والحدّ من المضاعفات التي قد ترافق المرض. تتّخذ مهنة التمريض جانبان أحدهما فنيّ والآخر معنوي. يُمكن تعريف التمريض أيضاً بأنه تقديم خدمة بشكل مباشر لإنسان يعاني من مشكلة صحيّة مُعيّنة للارتقاء بحالته الصحية ومساعدته على استعادته، ويركّز على جميع الجوانب الجسدية والعقلية والروحية، كما قد يهدف التمريض إلى الوقاية من الإصابة بمرض ما أو مدّ يد العون لتشخيص مرض مُعيّن وعلاجه والوقاية منه.
يعود تاريخ التمريض إلى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبدأ يتطوّر شيئاً فشيئاً مع مرور الزمن حتى أصبح الممرّض جزء لا يتجزأ من كوادر المستشفيات، ولا يمكن لأي مستشفى الاستغناء عنه.
تتمثّل منهجية التمريض بالدور الذي يؤدّيه الممرض ويقدّمه للمجتمع، وبالتزامن مع عصر الثورة العلمية والتكنولوجية في القطاع الصحي اتسع الدور الذي يؤديه الممرض ليمتد ويتشعّب ويشمل عدداً من الأدوار إلى جانب الرعاية الجسدية المقدمة للمريض، وهي كالآتي: تقديم الرعاية الشاملة لأفراد المجتمع من خلال الرعاية الروحية والجسدية والاجتماعية، سواءً كان ذلك خلال مرض الفرد أو بصحته. إرشاد المريض وأفراد عائلته وتعليمهم أساليب الوقاية من الأمراض والسعي للارتقاء بحالتهم الصحية. تدريب الفئات الأخرى من هيئة التمريض وتعليمها. يساهم في رسم أبعاد خطة شاملة ومتكاملة تضمن تقديم الرعاية الصحية المثالية لأفراد المجتمع. تحفّز مهنة التمريض الممرض على المشاركة بإجراء البحوث العلمية الخاصة بالرعاية الصحية. تنسيق ما يقدّمه من خدمات صحية. يصبح مؤهّلاً لإدارة الخدمات التمريضية وكذلك قادراً على الإشراف على الفئات المختلفة في هيئة التمريض.
يساهم في تطوير العاملين في مهنة التمريض بمشاركته بوضع المناهج المتعلّقة بتطوير العاملين وتنمية قدراتهم بالإضافة إلى تعليمهم أسلوب تقديم العناية.