مصر تحضن أبناء اليمن السعيد

admin 01
سياسة
admin 0127 أغسطس 2022آخر تحديث : منذ سنتين
مصر تحضن أبناء اليمن السعيد

كتب : د.أشرف رشاد رئيس مركز العربي الإفريقي للدراسات البحثية بمصر

مصر أم الدنيا، جملة نرددها كثيراً كمصريين، لكن البعض لا يشعر إلا أن أبناء الوطن العربى يعرفونها جيداً، خصوصاً فى وقت الشدة ووقت الضيق، حيث تفتح الأم ذراعيها لأبنائها من جميع أنحاء العالم، راعية وحامية، ولاجئو الشعب اليمنى اليوم يعيشون فى حضن الأم وسط الشعب المصرى نسيجاً واحداً. لا تستطيع التفرقة بينهم وبين المصريين إلا بعد الحديث معهم لعدة مرات، فبعد اندلاع الحرب فى اليمن، هرع كثيرون ليعيشوا فى مصر بعضهم ميسور الحال والآخر يعيش على التبرعات، البعض اضطروا إلى جلب أسرهم للبلاد والعيش فى ظروف صعبة تتعلق بتأمين حياة لائقة بأسرهم بعد عجزهم عن العيش فى اليمن وسط المدافع والدمار.

تشير التقديرات الرسمية إلى أن اليمنيين المقيمين فى أنحاء مصر، والمقيدين لدى المفوضية يبلغ عددهم 3158 يمنياً، بعضهم طالب بتخفيف القيود المفروضة على دخول الأفراد الأقل من 45 سنة بسبب حاجتهم إلى العلاج وآخرون بتقديم مساعدات أكثر من المفوضية، وآخرون من أصحاب الإقامات الدائمة اندمجوا فى المجتمع المصرى بشكل كامل منذ سنوات.

نازحون وطلبة وباحثون عن فرصة سفر أو عمل، ورجال أعمال ومسؤولون يمنيون كانت مصر وجهتهم المفضلة وقاسما مشتركا يجمعهم هربا من كابوس الحرب الجاثمة على بلادهم.

أكثر من مليون يمني في مصر بين نازح ومقيم، وفق تقديرات غير رسمية، يتوزعون في محافظات ومدن مصرية عدة أبرزها العاصمة القاهرة، ومدن الإسكندرية وأسيوط والمنصورة بمحافظة الدقهلية، لدرجة أن بعض الأحياء غلب عليها الطابع اليمني بمطاعمها ومقاهيها.

تعيش شريحة من اليمنيين في أحياء راقية في القاهرة مثل المهندسين والزمالك ومصر الجديدة والسادس من أكتوبر، فيما لجأ آخرون إلى الأحياء الشعبية التي تكون تكلفة الإيجار فيها أقل، وفرصهم كبيرة للحصول على مسكن صغير يتناسب مع قدراتهم المالية خاصة، فيما يعجز الكثيرون عن سداد إيجار مسكنهم.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.