بسم الله الرحمن الرحيم
(قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ قَالَ رَبِّ إِنِّى لَا أَمْلِكُ الَّا نَفْسِى وَأَخِى ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِى الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ). ” 25 الى 26 المائدة”
مجتمع الإستخبارات الصهيونية مغرم بالإغتيالات السرية، إن الخطة الصهيونية المسربة أن تبدأ بمطاردة وتقتيل قادة حماس بالخارج بعد إنتهاء الحرب بغزه، وبدات حملة الإغتيالات بالفعل بدمشق تم إغتيال القيادى بالحرس الثورى الإيرانى رضا موسوى، وأخيراً بلبنان صالح العرورى الفلسطينى، لعقود من الزمان الإستخبارات الصهيونية مغرمة بعملية الإغتيالات السرية التى تحولت لسياسة حكومية، منذ السبعيات قامت الإستخبارات الصهيونية بعدة عمليات إغتيال بأوروبا وسوريا ولبنان ودبى وعلماء نويين بإيران، ركز جهاز الشيباك الأمن الداخلى الصهيونى على عمليات إغتيالات بغزه، ولازال يفعل ذلك بالضفة الغربية، كانت هذه الجرائم سرية، لكن الآن بأسوب عدم الإستحياء السياسى أعلن مسئولى الكيان وأضحوا نيتهم للقيام بهذه الجرائم، وسبق عام 1972 أن أعلنوا القيام بالإغتيال السياسى عقب رد فعل فلسطينى للهجوم الرياضى بميونيخ.
آلاف القتلى والجرحى وسط كارثة إنسانية ودمار هائل.. حصيلة مأساوية لحرب الكيان الغاصب على حماس فى غزة وستظل تشغل العالم فى العام الجديد.
من جانب متوازى ندّدت السعودية وقطر والكويت والإمارات الخميس “بأشد العبارات” بتصريحات وزيرىّ الأمن القومى والمالية الصهيونيّين بشأنّ تهجير سكان غزة وإعادة إحتلال القطاع وبناء المستوطنات فيه، وكان وزير الأمن القومى الصهيونى اليمينى المتطرف إيتمار بن غفير دعا الى عودة المستوطنين اليهود الى قطاع غزة بعد إنتهاء الحرب والى “تشجيع” السكان الفلسطينيين على الهجرة، غداة دعوة مماثلة صدرت عن وزير المالية الصهيونى بتسلئيل سموتريتش.
كان من المفترض أن يمرّ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 بهدوء بالنسبة لسكان مناطق غلاف غزّة بعد أمسية إحتفلوا خلالها بعيد العرش اليهودى، لكن الهجوم المباغت غير المسبوق الذى نفذّته حركة حماس فى ساعات الصباح الأولى، قلب الأمور رأساً على عقب، وتُحمّل السلطات الصهيونية حركة حماس المسئولية الكاملة عن تداعيات الهجوم، وأعلن الجانب الصهيونى بداية عن مقتل 1400 شخصاً من المدنيين والعسكريين خلال الهجوم، ثمّ خفضّ العدد الى 1200 ومؤخراً الى 1139، خلال هجوم حماس على بلدات صهيونية محاذية لقطاع غزّة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، إحتجز مقاتلو القسّام 15 رهينة فى أحد منازل كيبوتس بئيري لساعات طويلة، دارت يومها معارك بين قوات الجيش الصهيونى والمسلّحين الفلسطينيين وجرت مفاوضات بين الجانبين، لكنها إنتهت بمقتل جميع من كان فى المنزل بإستثناء إمرأتين.
غالانت: لن يكون للكيان أى تواجد مدنى فى قطاع غزة، فى وقت تواصل فيه العبرية تقليص قواتها فى قطاع غزة، أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت عن مرحلة جديدة للحرب قائلاً إنّ حماس لن تعود للسيطرة على القطاع، لكنه أكد فى الوقت نفسه أنّه لن يكون للكيان الغاصب وجود مدنى فيه.
كشف وزير الدفاع الصهيونى يوآف غالانت يوم الخميس (الرابع من كانون الثانى/يناير 2024) عن خطط الكيان الغاصب للمرحلة التالية من حربها فى غزة، وقال إنها تعتزم إتباع نهج جديد أكثر إستهدافاً فى الجزء الشمالى من القطاع، والإستمرار فى ملاحقة قيادات حركة حماس فى الجنوب.
ويأتي الإعلان فى وقت تواصل فيه العبرية تقليص عدد قواتها فى غزة للسماح للآلاف من جنود الإحتياط بالعودة الى وظائفهم بعد تزايد الضغوط الدولية للتحول الى عمليات قتالية أقل شدة وأكثر إستهدافًا لحماس دون المدنيين.
وقال مكتب غالانت: “فى المنطقة الشمالية من قطاع غزة، سنتحول الى نهج قتالى جديد بما يتواءم مع الإنجازات العسكرية على الأرض”، وذلك فى بيان وصفه المكتب بأنه يوضّح المبادئ التوجيهية التى تعكس رؤية وزير الدفاع للمراحل المقبلة من الحرب، وحسب البيان فإن العمليات ستشمل مداهمات وهدم أنفاق وضربات جوية وبرية وعمليات للقوات الخاصة.
وفى جنوب القطاع المحاصر، حيث يعيش الآن أغلب سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وأكثرهم فى خيام وملاجئ مؤقتة، ستواصل العملية، وفقًاً للبيان، محاولة القضاء على قادة حماس وإنقاذ الرهائن الصهيونيين. وذكر البيان: “ستستمر طالما إعتُبرت ضرورية”
وزعم غالانت إن حماس لن تعود للسيطرة على غزة بعد الحرب وإن العبرية ستحتفظ بالحرية فى تنفيذ العمليات، لكنه ذكر أنه لن يكون هناك وجود مدنى صهيونى وأنه من المقرر أن تدير هيئات فلسطينية قطاع غزة، ومضى زاعماً: “سكان غزة فلسطينيون، لذلك ستتولى هيئات فلسطينية المسئولية، بشرط الّا توجد أعمال عدائية أو تهديدات لدولة الكيان الغاصب”.
فى غضون ذلك قال الجيش الصهيونى إن 136 من الرهائن الصهيونيين ما زالوا فى قطاع غزة، ووفقاً لمعلومات الجيش، لم يتضح عدد الرهائن الذين لقوا حتفهم.
وذكر المتحدث باسم الجيش الصهيونى دانييل هاغارى، أنه وفقاً لما خلص اليه الجيش، فهناك ثلاثة مدنيين تم الإبلاغ عن فقدانهم يعتبرون الآن مخطوفين.
وشنت الصهيونية هجومهاً على غزة فى أعقاب الهجوم الذى قامت به المقاومة الفلسطينية كرد فعل لجرائم الصهاينة على المقدسات الدينية والإستيلاء على أراضى وتقتيل شعب فلسطين فى السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتقول الصهيونية إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص فى بلدات بالقرب من غزة وإحتجاز نحو 240 رهينة. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية التابعة لحركة حماس فى قطاع غزة إن الهجوم الصهيونى أدى الى مقتل أكثر من 22 الف شخص وأجبر أغلب السكان على ترك منازلهم وحوّل مناطق كبيرة من القطاع الى أنقاض.