بقلم:المهندس مصطفى عيد
يعد برنامج تكافل و كرامة من بين أكبر استثمارات الحكومة المصرية في تنمية رأس المال البشري، والبرنامج تم إطلاقه عام ٢٠١٥.
برنامج تكافل من أهم أهدافه الدعم المشروط للأسر الفقيرة، التي تشمل أطفال بين ٦ أعوام و ١٨ عام المسجلين بمدارس؛ لضمان مستقبل الجيل القادم، وإتاحة كل السبل للخلاص من براثن الفقر، و ويتطلب للانضمام شروط و طلبات محددة ويستهدف برنامج التكافل حاليًا المطلقات، والأرامل والأسر الفقيرة، وسوف يتم التحدث عن الأوراق المطلوبة لجميع الحالات في مقال آخر.
برنامج كرامة يستهدف المواطنين الفقراء المصابين بإعاقات وأمراض مزمنة تمنعهم من العمل، كما تستهدف أيضًا كبار السن وأيتام الأبوين، ويتوافق برنامج تكافل وكرامة إلى حد كبير مع مشروع البنك الدولي “رأس المال البشري” الذي أُطلِق في الآونة الأخيرة، ويقوم على الإيمان بأن الاستثمار في البشر من خلال التغذية والرعاية الصحية، والتعليم الجيد، والوظائف، والمهارات؛ هو عامل رئيسي للقضاء على الفقر، وإيجاد مجتمعات أكثر إنصافًا واحتواء لأبنائها.
ويهدف مشروع رأس المال البشري إلى بناء الطلب على زيادة وتحسين الاستثمارات في البشر، ومساعدة البلدان على تدعيم استراتيجياتها واستثماراتها لرأس المال البشري؛ من أجل تحقيق تحسينات سريعة في النواتج وتحسين كيفية قياس رأس المال البشري.
ويعد برنامج تكافل و كرامة الذي تنفذه وزاره التضامن الاجتماعي منذ مارس ٢٠١٥، هو الأبرز في مراعاة محدودي الدخل والفقراء ويعتبر أيضًا همزة وصل بين الحكومة المصرية، و بين الأسر الأولى بالرعاية، كما نجحت الحكومة المصرية بتغطية جميع محافظات مصر.
وحسب ماأكدته وزارة التضامن مؤخرًا، يدعم البرنامج حوالي ١٦ مليار جنيه مصري لدعم الأسر الفقيرة.
وعلى حسب موقع وزارة التضامن الاجتماعي، عدد مستفيدين في برنامج تكافل و كرامة ما يقارب ١٤ مليون شخص على مستوى الجمهورية، وعلى حسب أقوال بالوزارة يتم استلام يومياً حوالي ١٠٠ ألف طلب انضمام للبرنامج.
وكانت وزارة التضامن قد قامت بتسليم الأسر كارت ميزة لصرف الدعم النقدي شهريا، وفقا لحالة كل أسرة بعد زيادة التمويل الخاص ببرنامج “تكافل وكرامة” إلى ٢٥ مليار جنيه حاليا ، وذلك بالتنسيق مع التحالف الوطني ، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدخول مليون أسرة جديدة من الأولى بالرعاية وكبار السن ومن ذوى الإعاقة ضمن برنامج تكافل وكرامة.