كتب / سارة سويلم مدير مكتب الأردن لجريدة الأنباء 24 الكندية العربية .
عقد مؤتمرًا صحفيًا للتعبير عن رفض السياسات والممارسات الصهيونية التهويدية المستمرة بحق القدس والمسجد الأقصى في ظل الحكومة الصهيونية الفاشية الجديدة بقيادة نتنياهو وتوجهاتها التوسعية المعادية للأردن، ودعت خلاله إلى تحركٍ أردنيٍ رسميٍ وموقفٍ عربيٍ وإسلاميٍ عاجلٍ لوقف كافة الانتهاكات التي تمارسها حكومة نتنياهو الأشد تطرفا في تاريخ دولة الاحتلال بحق المسجد الأقصى والقدس.
بيان تلاه المهندس عبد الحميد الذنيبات كل أبناء الشعب الأردني بنخبه الوطنية وعشائره وقواه السياسية والشعبية على امتداد الوطن للاجتماع على وجه السرعة في (لقاء وطني جامع)، للاتفاق على برنامج طويل النفس للتحرك من أجل مواجهة الخطر الذي يتهدد وطننا ويستهدفنا جميعًا، مشددة على أهمية “تكامل الدور الشعبي مع الدور الرسمي في مواجهة الأخطار والتحديات”.
وأكد الذنيبات أن “هذا الأمر على رأس أولوياتنا للمرحلة القادمة، فليس ثمة ما هو أهم من الدفاع عن الوطن وجودًا وسيادةً وهويةً، وليس هناك ما هو أشرف من الوقوف مع قدسنا وأقصانا والسعي لتحرير أرضنا المباركة فلسطين”.
وشدد على أنّنا “أمام تطوّراتٍ مهمة، وتحديات خطيرة، لا تحتمل الصمتَ أو التسويفَ أو التأجيل. فالخطرُ داهمٌ، والتهديدُ حقيقيٌ ووشيكٌ”.
وحذر من أنّ “الحكومةَ الصهيونيةً الفاشيةَ الجديدةً، تمثّل أقصى درجات اليمين المتطرّف، وتحملُ أجندةً هي الأشد خطورة على الأردن ، وتستهدفه وجودًا وكيانًا ونظامًا وهوية وطنية، وهي لا ترى فيه إلا ساحة لتصفيةِ القضية الفلسطينية”.
وأكد المراقب أنّ “نتنياهو وعصابته الحاكمة المجرمة ، يخطئون إن هم ظنوا أو توهموا أن الأردن واهنٌ ضعيفٌ، يسهل استهدافُه وتمريرُ المؤامراتِ والمشاريعِ الخبيثةِ على حسابه”.
وقال إن “الأردن قويٌ وعصيٌ على الاستهدافِ والتطويعِ والإخضاعِ، وهو يملكُ من عناصر المنعةِ والقوةِ ما يُفاجئُ كل إرهابيي الكيان الصهيوني ومتطرفيه، وما يُفشلُ خططهم ومؤامراتهم”.
ولفت إلى أنّ “الأردنُ قويٌّ بشعبِه وجيشِه وقِواه الوطنية، وبتلاحمِ جبهتِه الموحّدةِ والمتماسكة. وهو قويٌّ بإرادته وتصميمه على حفظ كيانه واستقراره وهويته الوطنية”.
وشدد المهندس عبد الحميد الذنيبات كلُنا في الأردن وفلسطين، ضد التوطينِ والوطنِ البديلِ والتهجير القسري، وكُلنا نرفض المشاريع التي يسعى اليمين الصهيوني المتطرّف لفرضها على حساب وطننا وهويتنا ووجودنا.. فلا للفدرالية، ولا للكونفدرالية، ولا للترانسفير، ولا للسلام الاقتصادي، والعلاقة الأردنية الفلسطينية نقررها بعد التحرير، وبكامل إرادتنا المشتركة”.
ودعا الحكومة إلى “المزيد من المواقف القوية والجريئة في مواجهة الخطر الصهيوني الداهم الذي تمثله حكومة شذاذ الآفاق ، يبدأ بتمزيق جميع المعاهدات والاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني والانفتاح الحقيقي على قوى المقاومة الفلسطينية التي تشكل رأس الحربة في تهشيم المشروع الصهيوني, والدفاع عن الأردن .
وقال: “نعلنُها بوضوح كما أعلناها في كل مناسبة، لنْ نكون إلا في خندقِ الوطنِ، وفي الصفوفِ الأولى للمنافحين عن سيادتِه وكرامته وهويته الوطنية. وسنتصدى بكل شموخ، بالشراكة مع كل أبناء شعبنا وقوانا الوطنية، لمؤامرات اليمين الصهيوني المتطرّف، التي تستهدف الأردن والقدس والأقصى، ونحن على أتم الإستعداد لبذل الغالي والرخيص عن طيب خاطر قربة إلى الله تعالى والتزاماً بالإنتماء الوطني الصادق لهذه الأرض المُباركة، ونطالب الجميع بمغادرة كل المسارات التسويفية السابقة والتوجه إلى بناء القُوة الذاتية”.
وردا على الأسئلة حول الرسائل التي تريد الحركة الإسلامية إيصالها للرسمي والشعبي، أعلن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عبد الحميد الذنيبات، بأن الحركة تقول “وبشكل واضح بأن هذه المرحلة من أدق المراحل التي يمر بها الوطن والقضية الفلسطينية، ولذلك نوجه رسائل باتجاهات عدة وأهمها للاحتلال وهي أن الأردن ليس سهلا وهو قوي بجيشه وشعبه وتلاحم قواه، ولذلك يجب أن يفكر مرات عديدة قبل أن يتهم الأردن أو أن يضيق عليه.
والرسالة الثانية قال الذنيبات إنها إلى الجانب الرسمي الأردني فالحركة الإسلامية مع مواقف الأردن القوية، وموقف الملك الذي تحدث عنه خلال المقابلة مع فضائية cnn، كان موقفا واضحا وقويا في موضوع القدس والأقصى فنحن ندعم هذا الموقف ونضحي بالغالي والنفيس أولا مرضاة لله في سبيل وطننا.
كما أننا نوجه رسالة إلى كل القوى الوطنية من نقابات وأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني وعشائر، ونقول لهم “تعالوا إلى كلمة سواء فليس هناك أعز من الوطن، وليس هناك أعز من القدس والأقصى، تعالوا نتفق على كلمة سواء هدفها الحفاظ على الوطن والأٌقصى والقدس.
وقال الذنيبات “نحن نمد أيدينا للجميع لنلتقي على طاولة حوار تضم الجميع دون استثناء لنؤدي الواجب المطلوب منها في هذه المرحلة”.
وأضاف “دعونا نتكلم بوضوح فليس هناك أي مبرر للتطبيع مع العدو الصهيوني فمن احتل الأرض لا يمكن أن يكون معه تطبيع ولذلك الأصل في الزعامات العربية والإسلامية أن يكون الأقصى والقدس فوق كل الخلافات”.
وتابع الذنيبات قائلا “نحن نوجه نداء إلى كل القوى الفلسطينية على قلب واحد يوازي التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية الان فالأصل مغادرة مربع أوسلو والذهاب الى مشروع وطني فلسطيني يحقق ما يجري على أرض فلسطين وتحديدا على أرض الضفة الغربية”.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، بأن الأردن يقف اليوم في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، وحكومة يمينية متطرفة، ونؤكد ضرورة بناء الجبهة الأردنية الواحدة وعلى ضرورة أن يقوم النظام السياسي بمراجعة العلاقة مع الاحتلال.
ودعا العضايلة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحركة الإسلامية في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي، الحكومة الأردنية إلى إعادة العلاقات مع الحركات المقاومة لمواجهة أخطار الحكومات المتطرفة.
وأضاف “ما معنى أن يكون لمصر وتركيا وقطر علاقات مع حركة حماس في ظل تموضع هذه الدول الجيوساسي ويحرم الأردن من إقامة علاقات مع هذه الحركة”.
وأدان ما يعرف بمنتدى النقب التطبيعي أو ما يسمى بالمسار الإبراهيمي محذرا أن يكون للأردن أي دور في هذا المسار.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي على أن “هذا الكيان وهذه الحكومة تعبر عن المجتمع الإجرامي، في حين إن الرد الحقيقي هو إحداث الديموقراطية في الأردن وتحقيق نقلة إصلاحية”.
و حول دور الأحزاب الأردنية في توحيد كلمتها لمواجهة المشروع الصهيوني وتقوية الجبهة الداخلية، أكد المهندس مراد العضايلة أن الحزب يبذل من سنواتٍ جهود كبيرة لتوحيد الصف الوطني، موضحًا أن الحزب نجح في تشكيل الملتقى الوطني لدعم المقاومة والذي يضم ثمانية أحزاب سياسية وجسمين حراكيين وشخصيات وطنية ونقابية، وعقد ملتفى جامعًا قبل أيام حضره عشرات الشخصيات الوطنية والنقابية والحزبية.
وأشار إلى أننا نسعى دائمًا لجمع الصف الوطني ونبذل جهودًا كبيرة في هذا السياق، ولن يتوقف مسعى الحزب لتوسيع الملتقى الذي يضم قوى يسارية وإسلامية ووطنية، معبرًا عن أمله بأن يضم جميع القوى التي تشاركنا هذا الموقف من رفض الكيان الغاصب.
وأكد أن الفرصة اليوم مواتية في ظل حكومة نتنياهو المتطرفة لتحقيق مزيد من التلاحم الداخلي لمواجهة هذا التطرف الصهيوني.
العرموطي: على الحكومة الانتفاح على كافة المكونات لمواجهة أخطار حكومة الاحتلال المتطرفة .
بدوره حذر رئيس كتلة الإصلاح النيابية صالح العرموطي الحكومة، من المضي في العلاقات مع دولة الاحتلال، في ظل حكومة تمعن في التطرف وتتعمد الإساءة للأردن، وتسفزها خصوصا في الوصاية الدينية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
وأكد العرموطي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحركة الإسلامية يوم الاثنين في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي، على ضرورة أن تتخذ الحكومة الأردنية موقفا واضحا وقويا وصريحا، إزاء تجاوزات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
وقال إن على الحكومة أن تكون منفتحة على النقابات والأحزاب الأردنية والمكونات السياسية العربية والإسلامية لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية وحتى في الأردن، وعلى رأس هذه المكونات الحركة الإسلامية في الأردن الحريصة على أمن واستقرار ومصلحة الأردن في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية والعنصرية.
وأضاف بأن كافة الحكومات الصهيونية تستهدف الأردن بشكل واضح وصريح، فكثير من أعضاء الكنيست يقولون علانية أن الأردن هو الوطن البديل، وهذا ما صرح به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو دون مواربة أو استحياء.
وشدد النائب العرموطي بأن أبناء الحركة الإسلامية وأبناء الوطن وكل القوى الحيّة، أن تقف على قلب رجل واحد ونوحد كلمتنا وصفنا لمواجهة أخطار هذا الاحتلال..
وحذر من خطورة المشاريع التي تستهدف قيم وثقافة المجتمع الأردني، عبر الأفلام والمسلسلات الهابطة التي تقدم محتوى لا يليق بالأردنيين ولا قيمهم ومبادئهم، مشيرا “هذا يخدم المشروع الصهيوني والماسونية العالمية”.
وحول سؤال وجّه للنائب العرموطي أكد على أنّ “الحكومة ملزمة بالقانون والدستور بتنفيذ رغبة ممثلي الشعب الأردني من خلال المذكرات المتتابعة التي نالت إجماعا نيابيا للمطالبة بطرد السفير الصهيوني من الأردن، وإلغاء المعاهدات الموقعة معه”.