كيفية التدريب في كرة القدم يوجد العديد من الأمور التي من شأنها أن تكون دليلاً للشخص الذي يرغب أن يكون مُدرباً في رياضة كرة القدم ومن هذه الأمور الآتي
التعلُم المُستمر يحتاج مُدرب كرة القدم في البداية إلى فهم قواعد كرة القدم الأساسية قبل البدء بأي شي، والإلمام بطرق إحراز النتائج الجيدة من خلال التخطيط الجيد للاعبي الهجوم والدفاع، عدا عن المعرفة التامة بالقواعد والقوانين اللازمة في عالم كرة القدم؛ لكي لا يتعلم اللاعبون المتدربون الطرق غير القانونية التي قد تعرضهم للعقوبات الدولية، ويمكن الإستفادة وتعلم هذه القواعد كافة من الكتب التي تنشرها إتحادات كرة القدم على المواقع الإلكترونية
معرفة قواعد اللعبة يتوجب على جميع مُدربي كرة القدم بشكلٍ عام أن يكونوا على معرفة ودراية تامة بقواعد وقوانين اللعبة؛ حيث تشكّل هذه المعرفة أهمية كبيرة في مهنة التدريب، ويمكن ملاحظة أن مُعظم مُدربي كرة القدم قد يكونوا لاعبين سابقين ممن يعرفون هذه القواعد والقوانين، وقد لا يتطلب الأمر أن يكون المُدرب لاعباً سابقاً ليتمكن من فهم تلك القواعد؛ حيث يُمكن الاطلاع على قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تتوفر على شبكة الإنترنت
التواصل مع اللاعبين يجدر بمُدرب كرة القدم أن يتمتع بقدرةٍ كبيرةٍ على التواصل الفعّال والمستمر مع لاعبي فريقه؛ الأمر الذي يؤدي إلى بناء علاقة قوية بينه وبين اللاعبين؛ حيث يُتيح هذا التواصل فهم تساؤلات ومشاكل اللاعبين والعمل على حلها، ومن مهارات الاتصال المهمة التي يجب أن تكون لدى المُدرب هي مهارة الاستماع التي تُتيح للاعب التحدُث للمُدرب بكل راحة، ولا بد أن يترافق استماع المُدرب بالتواصل الفعّال من خلال إيماءات الجسد وتعابير الوجه، كما يجدر بمُدرب كرة القدم تجنُب بعض الأمور التي قد تُعيق عملية التواصل، وتحول دون تشكيل علاقات ودية وجيدة مع اللاعبين مثل التحيُز للاعب على حساب آخر أو إبداء الغضب على أحدهم
تطوير مستوى اللاعبين يتحتم على مُدرب كرة القدم التركيز على تطوير المستوى الفني للاعبي الفريق، وذلك من خلال التدريبات والتمارين التي يقوم المُدرب بإعدادها والتي يتدرب اللاعب من خلالها على كيفية امتلاك الكرة وحيازتها بشكلٍ جيد بالإضافة إلى جعله قادراً على التحرُك بشكل مُناسب عند عدم امتلاكه للكرة أيضاً، كما يجب على المُدرب أن يحرص على تنمية مهارات جميع لاعبي الفريق سواءً لاعبو الدفاع أو حتى حارس المرمى وعدم التركيز فقط على تطوير مهارة المُهاجمين في الفريق،يُركز المُدرب بإستمرار على بذل قُصارى جهده في تطوير مستوى لاعبي فريقه، وأن يحافظ على مستوى اللعب الجماعي المُنظّم، بالإضافة إلآ تنمية المهارات الفردية عند اللاعبين، وفهم نقاط الضعف لدى لاعبيه لمعالجتها وتحويلها إلى مراكز قوة تساهم في رفع إسم الفريق بين الأندية الأُخرى وتحقيق المزيد من الإنجازات والألقاب
وضع الخطط والتحقُق من سلامة اللاعبين يتوجب على المُدرب وضع الخطط الخاصة بمباريات كرة القدم، وتحديد أسماء اللاعبين الذين سيشاركون في المباراة وإيجاد خطط بديلة للتعامل مع مجريات اللعب بالشكل الصحيح، كما يجب على المُدرب أن يدرس مجريات اللعب أثناء المباراة بشكلٍ صحيح واتخاذ أية قرارات تكتيكية وفقاً لمجريات اللعب فوق أرض الملعب، كما يجدر بمُدرب كرة القدم التحقُق من توفر بيئة آمنة للاعبين وذلك من خلال القيام بالفحص الدوري للمعدات التي يتم استخدامها أثناء فترات التدريب
إعداد الجلسات التدريبية ينبغي على مُدرب كرة القدم تجهيز حصصٍ تدريبية بشكل مُستمر للاعبي فريقه، ولا بد أن يقوم المُدرب في هذه الجلسات التدريبية بمراعاة اختلاف مستوى المهارات بين مختلف لاعبي الفريق، بالإضافة إلى تجنُب مخاطبة اللاعبين بمصطلحات مُعقدة لا يتمكنون من فهمها، كما يجب على المُدرب أن يحرص على أن لاعبي الفريق يستوعبون الخطة التي يتم وضعها خلال التدريبات مع ضرورة وضع تدريبات تُحاكي بشكلٍ كبير المواقف التي قد تحدث في المباريات الفعلية، كما يجب أن يُسمح لجميع اللاعبين بالاشتراك في هذه الحصص التدريبية ثم تقييم مستوى كل لاعب
الصفات الشخصية لمُدرب كرة القدم يوجد العديد من الصفات المهمة التي يجب توفرها في مُدرب كرة القدم، ويبين الآتي
هذه الصفات
الحزم: يجب أن يكون مُدرب كرة القدم حازماً وذو سلطة مُطلقة على الفريق بحيث تتم الأمور تبعاً لما يراه هو مناسباً.
تقبُل النقد: يمكن أن يتعرض مُدرب كرة القدم وبغض النظر عن مستوى نجاحه للنقد السلبي من قبل البعض، لذا فإنه يجب أن يكون مُستعداً ذهنياً لتقبُل مثل هذه الانتقادات
روح الدعابة: يعدُّ الحزم أمراً مطلوباً من قبل مُدرب كرة القدم؛ إلا أنه يجب أن يتحلى بروح الدعابة التي تضيف جواً من المرح في الفريق
الصبر: يُعتبر الصبر أمراً مهمّاً لمُدربي كرة القدم وخاصة بالنسبة للذين يقومون بتدريب فئة الشباب؛ حيث يكون تطور مُستوى اللاعبين مُتفاوتاً
دقة الملاحظة: يتمثل ذلك بمراقبة تحركات اللاعبين في الملعب وتطور مُستواهم وكشف نقاط القوة التي يمتلكها كل منهم.
قوة الذاكرة: يُعتبر أمر امتلاك المُدرب لذاكرة قوية أمراً مهماً؛ حيث يُمكنه ذلك من بناء صورة ذهنية بشكلٍ تدريجي لكل لاعب من لاعبي الفريق ومعرفة مهاراتهم المُختلفة وبالتالي الاستفادة منهم بأكبر قدر مُمكن
