قصر محمد على: القصر الذى مر عليه 200 سنة و ظل بعظمة بناؤه.

admin 01
24 ساعة
admin 0122 أغسطس 2022آخر تحديث : منذ سنتين
قصر محمد على: القصر الذى مر عليه 200 سنة و ظل بعظمة بناؤه.

قصر محمد على: القصر الذى مر عليه 200 سنة و ظل بعظمة بناؤه.
كتبت: رنا مجدى محمود.
شهد قصر محمد على باشا أحداثا تاريخية مهمة فى تاريخ مصر الحديثة فهو تحفة معمارية نادرة على مستوى العالم، خاصة أنه جمع فى عمارته وفنونه بين العالمين الغربى والإسلامى، و يبلغ عمره 200 عام.
فى سنة 1223هـ ، بدأ محمد على فى بناء قصر وأشرف على انشائه.. وجاءت عمارة القصر على نمط جديد لم تعرفه مصر من قبل، وساعدت المساحة الشاسعة للموقع الجديد على اختيار طراز معمارى من تركيا، هو طراز قصور الحدائق والذى شاع فى تركيا.. ويعتمد هذا التصميم فى جوهره على الحديقة الشاسعة المحاطة بسور ضخم تتخلله أبواب قليلة العدد، وتتناثر فى هذه الحديقة عدة مبان، كل منها يحمل صفات معمارية غير الاخرى.
التصميم الداخلى للسراى فريد من نوعه،‏ حيث يعتمد على كتلة محورية عبارة عن حوض ماء مبطن بالرخام المرمر الأبيض،‏ ويتوسط الحوض نافورة كبيرة محمولة على تماثيل لتماسيح ضخمة ينبعث الماء من أفواهها‏، وفى أركان الحوض أربع نافورات ركنية‏، ويلتف حول حوض الفسقية رواق يطل على الحوض ببواكى من أعمدة رخامية يبلغ عددها مائة عمود.
و كان أول منشآت هذا القصر هو سراى الإقامة وكانت وسط طريق الكورنيش الحالى وكان ملحقا بها عدة مبان خشبية لموظفى دواوين القصر والحراسة، إضافة إلى مرسى للمراكب على النيل.
أما رسوم وزخارف القصر فنفذت بأسلوب الايطالى و الفرنسى فى القرن التاسع عشر، حيث استعان محمد على بفنانين من الفرنسيين والايطاليين واليونانيين والأرمن لزخرفة قصره. و من الروائع التى يضمها القصر لوحات أثرية مرسومة تخص محمد على باشا وأفراد أسرته.
ومن الروائع التى تستحق الذكر برج الساقية و كان يتمثل هذا البرج بروعة شكله حيث ان المهندس الذى انشأه كان يهدف الى تحقيق عدة اشياء.. فقد بناها على ارتفاع كبير ليحقق بفارق المنسوب قوة اندفاع للمياه بما يكفى لتشغيل نافورة الفسقية، اضف الى ذلك انه كان يتم سحب مياه النيل عبر نفق ليصب بعد مروره فى الساقية فى 4 أحواض يتم تنقية المياه خلالها قبل مرورها فى حوض الفسقية نقية لتخرج مرة أخرى عبر قنوات للري.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.