كتبت \ فاطمة ابراهيم محرره صحفيه بجريدة الأنباء 24 الكنديه العالميه
يشق كل منا طريقه في الحياة بحثاً عن دوره فيها , وما سيضيفه إليها قبل وفاته , فعلى مر العصور والانسان يسعى الى تخليد ذكراه في الاجيال اللاحقة , فيتسابق مع أقرانه في تقديم ما هو أفضل وما هو أكثر تميزاً عمن حوله , باحثاً عن قيمته بين كل هذا الصراع , وآملاً ان يحقق مستقبل أفضل من ماضيه للوصول لترف المعيشه , ولكن قصتنا اليوم نموذج مختلف عن غيره , فهي سيدة من زقاق إمبابه كرست حياتها لحيها السكني , متأثرة بما عايشته من ظروف في صغرها , فأخذت عهداً على نفسها بأن تمد يد العون ما دامت على قيد الحياة .
احنا سمعنا ان لو عدينا من هنا هنتعزم على الأكل ببلاش ؟
اه حقيقة , فطار وغدا وعشا , اي حد معدي المكان مفتوح طول السنه ومن غير مقابل كفايه الدعوة الحلوة
اي اللي ألهمك لده ؟
وانا صغيرة مريت بظروف صعبه وكنت لسه طفله , فلسه معلمه معايا ذكرياتها واتحوشت ف قلبي , فبقيت أزعل اني أشوف حد جعان ومش لاقي .
بدأتي لوحدك ؟
اه بدأت الأول في مكان صغير في الشارع وبعدها أهل الخير ساعدوني اني أكبر ووقفوا معايا , فبقينا نعمل حاجة زي مائدة الرحمن بس لافرق انها بتبقى طول السنة مش في رمضان بس
بتعملي الموضوع ده من امتى ؟
يعني من اول ما ربنا قدرني اني ابدأ ودلوقتي انا 44 سنة والحمد الله منظقة امبابة مفيهاش واحد بيبات جعان .
احنا عرفنا ان الكرم مش ف الأكل بس ؟
اه الحمد الله , ساعدت في تجهيز يتامى وعرفت اساعد مرضى انهم يتعالجوا , وبنعلم بيوت , يمكن انا صحيح مش معايا شهاده بس الحمد الله فتحنا كتاب بندرس فيه للعيال .
هتفضلي تأكلي الغلابه لحد امتى ؟
لحد ما أموت …