ليت عقولنا تستيقظ
—————————-
نحتاج لإفاقة قوية شبيهة بإفاقة غرف الرعايا المركزة وصدمة كهربائية شديدة لنرى جيداً ما وراء الظاهر لنا من الأحداث ، فا ثمة أمور يجب الإنتباه لها كي لا تمر علينا مروراً عاديا .
ما يدور حولنا ليس عناوينا هامة بل أن ما لم يُكتب لنقرأه هو الأهم ، ما علينا فهمه و استنتاجه بين السطور أعمق .
فهل سمعتم يوماً على مدار التاريخ و امتداد الأزمنة عن شعب عاب و سمح لغيره في التهجم و التهكم على رموزه ؟!
نحن و بكل أسف فعلنا و نفعل ذلك مع محمد صلاح ذاك الخلوق الناجح ، الملتزم .
حقيقة لا أعرف لم كل هذا الكره لشخص رمز من رموز بلدنا ، دون علم بأن كل كلمة ندبح بها كيان الناجح تصل تلقائياً لاعداءنا و يسعدوا بها ، لم لا ؟! و نحن نعلنها لهم بأننا نستجيب لاهدافهم في تشتت الجمع و تفرقة الشعوب ، بل أننا بكل أسف نساعدهم في زرع الكراهية بيننا .
كا مثل من يعترضوا على بعض المسؤولين فا كرهوا بلادنا و أرضها و علمها حتى سلامها الوطني !!
وهو تحديييدا ما يريده الأعداء أن نكره و نزرع الكراهية في النبت الصغير ضد أوطاننا و أراضيها وحضارتها و رموزها .
على الرغم أن بلادنا و أرضنا و سلامنا و علمنا و رموزنا كانت و مازالت و ستظل وساماً غاليا محفورا ، محفوظاً بصدورنا .
جميعنا عُرضة لكبوات ، فا النجاح يمر بفترات صاعدة كانت أو هابطة بالنهاية اسمه طريق ناجح ، مسافة كبيرة بين الدعم و التجريح الشخصي علينا استيعابها .
صلاح إنسان بشري مثلنا تماماً و نحن لسنا بأنبياء ولا ملاءكة ، مهما نجحنا و كبرنا لسنا بمعصومين ، يقول رب العزة سبحانه
” ولا تنسوا الفضل بينكم ” ، و نحن نرفع السكاكين و ندبح رموزنا ناسين كل ما قدموه لنا و لبلادنا .
لا صلاح فحسب بل كل رمز من رموز بلادنا ، كل رمز من رموز وطننا العربي لا يجب إهانته ، لن نسمح لأحد النيل منه ، فا رموزنا هي بلادنا ، هي حضارتنا ، هي تاريخنا ، هي إحنا و ماينفعش أبدا نهين نفسنا .