في حوار هادئ ممتع مع الأديب الكبير الدكتور / محمد ماهر قابيل الملقب بعميد الأدب المصري ورئيس الإذاعة المصرية الثقافية سابقا والحاصل على جائزة الدولة في الأدب عام ١٩٩٣م حول مشروع ( سلوكي عنواني) الذي يمتلك ملكيته الفكرية فيما يزيد عن مائة دولة حول العالم المبدع المصري الدكتور / قدري شرف الدين عبد العزيز نائب رئيس مركز سعود زايد للدراسات للشؤون التعليمية والتربوية والذي تم اعتماده من اتحاد الجامعات الدولى الذي يضم تحت عضويته ٢١٥ جامعة حول العالم ونال مشروع ( سلوكي عنواني) إعجاب المتخصصين من التربويين والأكاديميين .
دكتور محمد ماهر قابيل :
وفقا لمسيرتك العلمية والأدبية والفكرية والحياتية الكبيرة ما هي رؤيتك لمشروع ( سلوكي عنواني) للمبدع المصري د/ قدري شرف الدين عبد العزيز ؟
السلوك هو العنوان الرئيس للإنسان والإنسان هو في النهاية سلوك وحتى علم السلوك هو من العلوم السياسية المهمة التي تؤصل لتعريف الانسان بسلوكه حتى في الدين نتحدث عن الدين المعاملة والدين السلوك فالدين ليس مجرد مناجاة بين الإنسان وبين ربه أو مجرد العبادات والطقوس والتقاليد وإنما الدين في جوهره سلوك فالدين رسالة حضارية لتهذيب السلوك وجعل السلوك على جادة الاستقامة التي تحقق السعادة للفرد والمجتمع بأسره لذلك العلاقة السلوكية بين الإنسان وبيئته هي جوهر وجوده فنحن لا نستطيع أن نتحدث عن انسان يخلص في العبادة لكنه ينحرف في سلوكه الشخصي فالمعيار السلوكي هو المعيار الأمثل لتقويم الاسنان في حياته ولتقويم مدى نجاحه في خلق العلاقة السوية بينه وبين إطاره الجمعي وبالتالي فالسلوك هو قدس الأقداس في قضية الإنسان وهو قدس الأقداس في الحقيقة الوجودية للإنسان فلا يمكن الحديث عن مثالية دون أن تتجلى تلك المثالية في السلوك .
……
دكتور / محمد ماهر قابيل
كيف ترى اعتماد ورعاية اتحاد الجامعات الدولى لمشروع ( سلوكي عنواني) ؟
يقينا هي مبادرة إيجابية ويتوقف ذلك على كيفية الأداء وكيفية التعامل مع هذا المشروع وبالتالي آليات التنفيذ هي المحك .
والبلدان تعاني من حالة انفصام رهيبة ومفصلية وتاريخية وفارقة ومصيرية فهناك حالة انقسام بين الهوية الحضارية وبين الواقع الفعلي فالهوية الحضارية في ناحية والواقع الفعلي في ناحية أخرى ويأتي ذلك في إطار الهجمة الشرسة عبر وسائل الاتصال الجماهيري والاتصال الشخصي وعبر قنوات التواصل لضرب الهوية الحضارية والقضاء عليها نهائيا فكل هذه التناقضات تنعكس على الفرد وعلى المجتمع ، فلذلك أرى مبادرة سلوكي عنواني قادرة على تجاوز التناقضات وحل المعادلات السلوكية داخل المجتمعات .