كتبت \ فاطمه ابراهيم محرره صحفيه بجريدة الأنباء 24 الكنديه العالميه .
أعلنت السلطات البرازيليه عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرون بجروح إثر إطلاق النار على مدرستين في جنوب شرق البرازيل , وقال رئيس بلدية أراكروز بولاية إسبيريتو سانتو لويس كارلوس كوتينيو لإذاعة ال CNN أن المسلح ومجموعة من المجرمين هاجموا المدرستين وأطلق المسلح النار على عدد من المعلمين , مما أدى الى مقتل امرأتين وجرح تسعة أشخاص آخرين , وتوجهت المجموعة إلى مدرسة ثانيه حيث أردى المسلح شابه وجرح شخصين آخرين بحسب رئيس البلديه .
ألقت السلطات القبض على مطلق النار المشتبه به عقب مطاردته , وغرَد حاكم الولاية على تويتر ” سنواصل التحقيق لمعرفة الدافع وسيكون لدينا المزيد من المعلومات قريباً “, ووصف الحادثة بأنها مأساة عبثيه وأعرب عن حزنه لمعرفته بالهجوم ، ومن الجدير بالذكر أنه قلما تحدث حوادث إطلاق النار في المدارس في البرازيل , برغم المستويات العاليه من الأنشطه المرتبطه بحمل السلاح في الدولة الأمريكية الجنوبيه .
تعود أعنف حادثة إطلاق نار استهدفت المدارس لعام 2011 ، وأدت إلى مقتل 12 تلميذاً ، وفي 2019 قتل تلميذان سابقان ثمانية أشخاص في ثانوية سوزانوا في البرازيل ثم انتحرا بعد الحادثه ، وأظهرت الأبحاث التي تناولت هذه الأحداث ، إلى وجود مؤشر إرتفاع في عمليات إطلاق النار في المدارس ، وبخاصة في مدارس الولايات المتحده على مدار ال 18 عام الماضيين ، والتي تصيب المجتمع بندوب قاسيه وفقدان أرواح الأطفال وأحلامهم ، وتعتبر حادثة فلوريدا التي ادت الى سقوط 17 قتيلاً واحده من أكبر الحوادث ، إضافة إلى حادثة ولاية تكساس التي أسفرت عن مقتل 19 طالب ومعلم ، الأمر الذي جعل الممثل الأمريكي ” ماثيو ماكونهي ” الحائز على جائزة الأوسكار، ان يخرج في خطاب يدعو فيه إلى التحقق من خلفية من يقومون بشراء الأسلحة للحد من حوادث إطلاق النار ، ووضع قيود وقوانين لمواجهة هذا الأمر بما لا يتعارض مع التعديل الثاني للقانون الأمريكي ، والذي يعطي الحق للمواطنيين بحمل السلاح منذ 1791 .
فهل ستزداد مثل هذه الحوادث في المستقبل ؟ وهل يتخذ المجتمع الغربي المنادي لحقوق الإنسان الاجراءات اللازمة لمنع إزهاق تلك الأرواح ؟ …