كتبت / رؤى أمين محررة صحفية في جريدة الأنباء 24 الكندية العالمية في قسم السياسة
لانزال حتى وقتنا الحالي نعاني من الأزمة الروسية الأوكرانية التي لم تنتهي بعد ، حيث أن الوضع في أوكرانيا لازال غير مستقر على الإطلاق ، بل إن روسيا مستمرة في الغارات التي تضرب نواحي أوكرانيا ، و المقرات الأوكرانية الكبرى .
و أكد السيد (فيتالي كليتشكو ) رئيس البلدية أن الغارات الروسية تضرب و لا تبالي للحالة الدولية أو حتى للتهديدات العالمية التي وجهت إليها من قبل دول العالم الكبرى .
بل و قد أكد أن هناك حوالي 31 صاروخًا حربيًا قد ضرب العاصمة كييف صباح أمس ( الاربعاء 23 أكتوبر 2022 ) ، و بالرغم من محاولة الجيش الأوكراني السيطرة على الوضع و إسقاط 21 صاروخًا منهم ، إلا أن باقي الصواريخ قد أصابت بالفعل بعض أماكن السيطرة السياسية الأوكرانية ، إلي جانب أماكن أخرى تعتبر أسس للبنية التحتية الأوكرانية ؛ مما أزاد ذلك من سوء الوضع الراهن و تسبب في حدوث إنقطاع للكهرباء لجزء كبير من المدينة ، إلي جانب إنقطاع في المياه .
و أكدت المصادر الصحفية الحالية أنه بجانب تدمير روسيا للبنية التحتية لكييف ، نجحت أيضًا في إسقاط (درونز) نهائيًا و تدميرها ، كما أكدت على حدوث تقدم عسكري في (دونيتسك ) و تحجيم للقوات الأكورانية من قبل روسيا في العديد من الأماكن الهامة في الدولة .
و من الأكيد أن روسيا أصبحت أهدافها واضحة و هي تدمير البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا ، و تفريغ الدولة من كل السكان المحليين ؛ لتتمكن من وضع يدها على الدولة بسهولة و مساومة السياسيين و الدوليين .
كما أعلن اليوم البيت الأبيض أنه سيقدم يد العون لأوكرانيا مهما كلف الأمر ، و بالفعل تم تقديم حوالي 400 مليون دولار بصورة مساعدة أمنية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية إلي روسيا ، و أضاف مسئول البيت الأبيض أن المعونة ستشمل أيضًا ذخائر إضافية تساعد على تطوير نظام الصواريخ في أوكرانيا ، و تم التأكيد على أن البيت الأبيض سيواصل مساعدة أوكرانيا ضد روسيا ، و ذلك لما تمتلكه أوكرانيا من حق سياسي و إنساني أنتهكته روسيا .
و أكدت المصادر الصحفية أن الحياة المدنية في أوكرانيا قد توقفت بشكل كبير ، حيث أنه لا توجد مطاعم و لا مؤسسات أو محلات صغير تعمل في الدولة ، مما يجعل الأمر شديد الصعوبة على السكان القانتين في البلاد و خاصًا في العاصمة كييف .
و يبقى السؤال هل ستظل روسيا مستمرة في بطشها الغاشم على أوكرانيا ؟ ، و هل سيتحدث المجتمع الدولي بصوت أعلى من صوت الصواريخ الروسية لإنهاء هذا التعدي السياسي و الدولي الكبير ؟
أم أن أوكرانيا قد أنتهت للأبد تحت حطام مؤسساتها و عاصمتها التي تقف على حافة الإنهيار ؟