في حوار صحفي حصري مع د. ليلى موسى ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية لدى مصر لوكالة الأنباء 24 الكندية العربية للحديث عن أهم إنجازات مجلس سوريا الديمقراطية ، والخطوات الهامة التي قام بها مجلس سوريا الديمقراطية في العالم ككل
إدارة الحوار : محمود حسين .
– في بداية حديثنا عن دور مجلس سوريا الديمقراطية وكيفية التعامل مع أهم مسائل السياسية خارجيا وداخليا ؟
مجلس سوريا الديمقراطية، وانطلاقاً من مشروعه الوطني منذ البداية انتهج من الحوار السوري -السوري مبدأُ له وسخّر كافة جهوده بما يضمن وحدة سوريا شعباً وأرضاً ومازال، وأن الأزمة السورية مهما طالت أمدها لابد من الجلوس على طاولة الحوار وبمشاركة جميع أطياف المجتمع السوري وعلى هذا الأساس تتواصل مع جميع أطياف المجتمع السوري معارضةً وسلطة لوضع حل يرتضيه الكل من أجل سوريا المستقبل.
إلى جانب التواصل والتنسيق مع جميع الدول الفاعلة في الأزمة السورية والعمل على تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالأزمة السورية وأهمها القرار الأممي 2254.
– د. ليلي حدثينا عن دورك السياسي البارز في المجتمع العربي خصوصا ما تقومي به من علاقات مميزة في مجال السياسي بالتحديد مع الدولة المصرية ؟
بكل بد مكانة مصر كبيرة وذات قيمة لما تمتع به من دور وحضور على الصعيد الإقليمي والدولي ومن الدول الفاعلة في الأزمة السورية. من عظيم الأهمية يكون لنا تنسيق وتعاون مع مصر حكومة وشعباً، ومصر من الدول التي لعبت دوراً ايجابياً في حل الأزمة السوية ومازالت، حيث وقفت بنفس المسافة من جميع أطياف المجتمع السوري.
إلى جانب رؤيتنا لمحيطنا العربي رؤية استراتيجية وعلى هذا الأساس نعمل.
– ما هو دور مجلس سوريا الديمقراطية في حل القضية السورية والكردية؟
مجلس سوريا الديمقراطية ساهم بدور كبير ومازال من خلال الدور الذي يلعبه بتقريب وجهات النظر بين كافة أطياف المجتمع السوري، وأسهم من خلال قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة الإرهاب والتطرف ومازال ويعمل جاهداً للحفاظ على وحدة سوريا شعباً وأرضاً، المجلس بما يحمله من مشروع وطني وقف حجر عثرة أمام العديد من المشاريع الإقليمية المناهضة لتطلعات الشعب السوري.
أما بخصوص القضية الكردية فهي تعمل على حلها ضمن القضية السورية
– ما هو رأيك في دور جامعة العربية بشأن القضية السورية؟
بكل بد لجامعة العربية مكانتها وأهميتها بما يخص الأزمة السورية، لكن نأمل بأن يكون لها حضور وفعالية أكثر والانتقال من مرحلة التنديد والاستنكار إلى خطوات عملية ملموسة.
– ما هو تقييمك للعلاقات الخارجية التي يقوم بها مجلس سوريا الديمقراطية ؟
استطاع مجلس سوريا الديمقراطية وعبر ممثلياتها في الخارج ايصال مشروعه الوطني والقضية السورية إلى حكومات وشعوب عديدة حول العالم، ونتطلع بأن نوسع دائرة علاقات بما يخدم القضية السورية وتطلعات الشعب السوري.
– ما هو رايك في الترابط التاريخي بين مصر والاكراد عموما منذ قديم الأزل ؟
مصر من الدول السباقة في احتضان الكرد ودعم القضية الكردية عبر اطلاق أول إذاعة وجريدة كردية، كما إن العلاقات تعود إلى ما قبل الميلاد والذي تكلل بزواج الملكة نفرتيتي من الملك الفرعوني أخناتون.
منذ ذلك التاريخ العلاقات بين الشعبين الكردي والمصري لم تنقطع ووصلت ذروتها مع صلاح الدين الايوبي وكذلك مع وصول محمد علي باشا إلى مصر. ومحمد علي باشا يعتبر من الكرد والذي تعود أصوله لمدينة ديار بكر في شمالي كردستان (تركيا). كان ابوه قائداً عسكريا كبيراً عند العثمانيين ومسؤول جبهة اليونان والتي ولد فيها محمد علي باشا في مدينة قولة. وبعدها توجه لمصر وأصبح باني مصر الحديثة. وبعد الحرب العالمية الأولى توجهت الكثير من العائلات الكردية نحو مصر واستقروا بها. وكان للكثيرين منهم دوراً لا يستهان به في نهضة مصر من الناحية الأدبية مثل عباس محمود العقاد وأحمد شوقي وحسنين هيكل وغيرهم الكثير، والفنية المخرج علي بدرخان وسعاد حسني وغيرهم والسياسيين أمثال خالد محي الدين.
– حدثنا عن دور مجلس سوريا الديمقراطية في محاربة الإرهاب كداعش وغيرها ؟
مجلس سوريا الديمقراطية وقواتها العسكرية “قوات سوريا الديمقراطية” تمكنت من دحر ما تسمى بدولة الخلافة في بلاد الشام والعراق في أخر معاقله ببلدة الباغوز ميدانياً وجغرافياً، ومازالتا مستمرتين في مكافحة خلايا التنظيم وقدمتا تضحيات عظيمة في هذا المنحى ما يزيد عن 12 ألف شهيد وأكثر من 25 ألف جرحى الحرب وتدمير البنى التحتية.
واسهما في تحقيق الأمن والاستقرار وحماية الأمن والسلم الدولتين من إرهاب داعش.
– في نهاية ما هي خطة مجلس سوريا الديمقراطية الفترة القادمة ؟
المجلس مستمر في تسخير جميع الإمكانيات واستغلال الفرص للحفاظ على مكتسباته على الأرض ومبادئ الثورة السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري بالوصول إلى سوريا لامركزية تعددية.