كتبت / مريم سليم محرره صحفية بجريدة الانباء 24الكندية العربية .
أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، أن نسبة متزايدة تتجاوز نصف سكان البلاد تعاني بشدة خلال أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة.
وبحسب تقرير نشرته “سكاي نيوز”، فإن المستأجرين، الأفراد من ذوي الإعاقة، وذوي الدخول المنخفضة هم أكثر الفئات تضررًا خلال الأزمة.
وأوضحت الأرقام الجديدة الصادرة الثلاثاء، أن نحو نصف البالغين من سكان المملكة المتحدة يواجهون صعوبات في تحمل فواتير الطاقة أو الإيجار أو أقساط الرهن العقاري.
وتظهر البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات أن نحو 45 بالمئة من البالغين الذين قاموا بدفع فواتير الطاقة لشهر سبتمبر قد وجدوا صعوبات في تحملها، ارتفاعًا من 40 بالمئة في شهر يونيو.
وأفادت البيانات أن نحو 30 بالمئة ممن يدفعون الإيجارات أو الرهون العقارية يجدون صعوبة في تحملها، مقابل نحو 26 بالمئة في نفس الفترة.
وكانت النسبة أعلى في الأفراد ذوي الإعاقة، والتي بلغت 55 بالمئة ممن وجدوا صعوبات في دفع فواتير الطاقة، بينما يجد نحو 36 بالمئة منهم صعوبات في دفع الإيجارات أو أقساط الرهون العقارية.
وبحسب التقرير، فقد قدرت هيئة السلوك المالي في بريطانيا أن نحو 7.8 مليون شخص، أو 6 من كل 10 أشخاص، يجدون صعوبة في الالتزام بسداد فواتيرهم.
ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات منفصلة صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني، أن أسعار بعض المواد الغذائية في المتاجر قد ارتفعت بنسبة 17 بالمئة على أساس سنوي، مقابل زيادة بنسبة 7 بالمئة فقط قبل عام.
كما ارتفعت بعض المواد الغذائية بقوة، مثل الزيوت النباتية والتي قفزت بنحو 65 بالمئة، كما ارتفعت أسعار المكرونة بنسبة 60 بالمئة، والشاي بنسبة 46 بالمئة.
وكان معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة قد ارتفع إلى 10.1 بالمئة في سبتمبر، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من تداعيات ارتفاع الأسعار وآثار الميزانية المصغرة.
وقال مكتب الإحصاءات إن مقياس مؤشر أسعار المستهلك ارتفع الشهر الماضي إلى 10.1 بالمئة، وهو أعلى من المعدل السنوي البالغ 9.9 بالمئة في أغسطس.