.
كتبت: رنا مجدى محمود.
انا متجهة الى حى الحسين، الحى الذى اسر عندما اراه و اخطو بقدمى داخل هذا الحى الجميل الميئ بالعديد من المعالم الثرية و الفاطمية. اسعد بوجوه الناس التى تبتسم فى وجوهنا بدون معرفتنا لبعضها البعض، اسعد بالجو الجميل الذى يحيطنى من كل الانحاء و احساسى بأن كل مكان اثرى يظل يدهشنى اكثر و اكثر من جماله و روعته و الابداع فى تصميم هذه المعالم الاثرية. فكان من اوائل ما زرته هو مسجد الامام الحسين يقع المسجد بالحي الذي اطلق عليه نفس الاسم تكريما له.. وعلى واجهة المسجد لوحة رخامية كبيرة كتب عليها الحديث النبوي الشريف: “الحسن والحسين مني .. من أحبهما أحببته ، ومن أبغضهما أبغضته.” والمسجد مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى بينما بنيت منارته على نمط المآذن العثمانية فهى أسطوانية الشكل ولها دورتان وتنتهى بمخروط. وللمشهد ثلاثة أبواب بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبلية وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن به مكان الوضوء . و زرت ايضا خان الخليلى و يبلغ عُمر حيّ «خان الخليلي» العتيق، 600 عام، حيثُ يُعتبر واحدًا من أقدم الأسواق في أنحاء المحروسة والشرق الأوسط، وما زال مُحتفظًا بمعماره القديم مُنذُ عصر المماليك، حسبمّا تؤكد الهيئة العامة للإستعلامات المصرية. فلم يتأثر خان الخليل بعوامل الزمن، وظل مُلهمًا للأدباء والفنانين، فيُحرّض أخيلتهم دائمًا على الإبداع، مثلما كتبَ، نجيب محفوظ، روايتهُ «خان الخليلي» من وحيّ أجواء الحيّ القديم. و توجد ايضا قهوة الفشاوى و هى تعتبر من المقاهي القديمة في مصر ويرجع تاريخ تأسيسه عام 1769م، بدأ مقهى «الفيشاوي»، ببوفيه صغير أنشأه الحاج فهمي علي الفيشاوي عام 1797 في قلب خان الخليلي ليجلس فيه رواد خان «الخليلي» من المصريين والسياح، واستطاع أن يشتري المتاجر المجاورة له، ويحولها إلى مقهى كبير ذي ثلاث حجرات. أولى غرف المقهى غرفة «الباسفور» وهي مبطنة بالخشب المطعم بالأبنوس، وهي مليئة بالتحف والكنب العربي المكسو بالجلد الطوبي، وأدواتها من الفضة والكريستال والصيني، وكانت مخصصة للملك فاروق، آخر ملوك أسرة محمد علي، في رمضان، وكبار ضيوف مصر من العرب والأجانب وثاني الغرف أطلق عليها «التحفة» وهي اسم على مسمى، وهي مزينة بالصدف والخشب المزركش والعاج والأرابيسك والكنب المكسو بالجلد الأخضر وهي خاصة بالفنانين . هناك اماكن كثير فى حى الحسين التى لا نتوقف عن الكلام عنها و و يظل الحسين من الشوارع المميزة فى القاهرة و به روح مختلفة عن ا مكان اثرى ذهبته من قبل.