حوار حصري مع المستشار الإعلامي السعودي خالد المأربي لجريدة الأنباء 24

admin 01
دولي
admin 0130 أغسطس 2022آخر تحديث : منذ سنتين
حوار حصري مع المستشار الإعلامي السعودي خالد المأربي لجريدة الأنباء 24

إدارة الحوار : فيبي فرج .

كيف تقرأ التعاون المصري السعودي في الفترة الأخيرة ؟

إن التعاون او العلاقات السعودية المصرية الثنائية بين المملكة العربية السعودية و‌جمهورية مصر العربية. هي علاقات متميزة تتسم بالقوة والاستمرارية نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية و‌الإسلامية والدولية، فالبلدين هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي كما أن التشابه في التوجهات بين السياستين المصرية و‌السعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية و‌الإسلامية.

ما هو رايك في التعاون الاقتصادي بين المملكة السعودية وباقي الدول الأفريقية بالتحديد مصر ؟

سياسة اقتصادية استراتيجية عميقة الأبعاد والدلالات تتبعها حاليًا المملكة العربية السعودية، من خلال عدة محاور من بينها توسيع دائرة اهتماماتها بالقارة الأفريقية، والدخول معها في شراكات اقتصادية وتجارية واستثمارية على أوسع نطاق، لما لذلك من بعد استراتيجي، أثمر ولا يزال يثمر عن نتائج مهمة تنعكس إيجابا على الدور الكبير الذي تلعبه المملكة كأكبر اقتصاد في المنطقة، ومدركة لحجم المسؤولية التي تقع على عاتقها من منظور اقتصادي.
إن السعودية، تنظر إلى أهمية التعاون الاقتصادي مع أفريقيا فضلاً عن المجال السياسي، كونها مستودعا للثروات الخصبة في مختلف المجالات بما في ذلك الإنتاج الزراعي والتعديني والصناعي فضلا عن الحركة التجارية والشراكات الاستثمارية ذات القيمة المضافة. إذ كشف تقرير صدر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» عن أن حجم التبادل التجاري بين السعودية ودول أفريقيا في العام 2014 بلغ 68.6 مليار ريال (18.2 مليار دولار)، منها 55.9 مليار ريال (14.9 مليار دولار) للصادرات السعودية إلى أفريقيا، و12.7 مليار ريال (3.3 مليار دولار) لواردات المملكة.

ويعكس التعاون التجاري والاقتصادي القوي بين مصر والسعودية، قوة العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين تاريخيا.

وقد نما حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية بنسبة 50,5% خلال الربع الأول من عام 2022، ليصل إلى 2,573 مليار دولار مقابل 1,709 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2021.

وتشير البيانات إلى أن قيمة التجارة بين البلدين حققت نموا بنسبة 60% خلال شهر مارس الماضي، لتبلغ 995,119 مليون دولار في مقابل 622,072 مليون دولار خلال نفس الشهر من عام 2021.

ما هو رايك في التعاون السياحي بين البلدين مصر والسعودية ؟

المملكة العربية السعودية تعد أحد الأسواق السياحية الهامة المصدرة للسياحة لمصر، كما أن مصر ترحب بالسائحين السعوديين في بلدهم الثاني مصر، والتي تعد مقصداً هاماً لهم لأسباب كثيرة من أهمها قرب المسافة ووحدة اللغة وتقارب الثقافات والعادات والتقاليد وتعزيز سبل التعاون السياحي بين البلدين والاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال مع التنسيق الكامل لتبادل الخبرات وتدريب العاملين بالقطاع السياحي في البلدين واكسابهم مزيدًا من الخبرات.

وانت عايش في مصر ما هو أكثر شي لفت نظرك فيها ؟

مصر كلها ملفته للإنتباه فاينما تمشي في مصر تجد مشاريع وتجد عمل ذؤب على مدار الساعة، رجالات مصر مصممون على النهوض بمصر.
ايصاً في المقابل هناك حراك اجتماعي ممتاز من خلال منظمات المجتمع المدني وإشراك الشباب من خلال المؤتمرات والملتقيات و ورش العمل.

وما لفت انتباهي فعلاً هو الحضور الكثيف من المجتمع المصري في جميع انشطة المجتمع المدنية هذا الشيء قلما تجده في باقي الدول العربية.

ما هو تقييمك للقيادة السياسية بمصر مؤخرا ؟

القيادة السياسية في مصر قيادة واعية ومتزنة جداً تجاه كافة القضايا الإقليمية و الدولية، كما ان ما تشهده مصر من تنمية وتوسع عمراني يؤكد أن القيادة المصرية تنظر لمستقبل الأجيال و تحاول جاهدة في تلافي بعض أخطاء الماضي، خاصة في القضاء على العشوائيات و التوسع العمراني بإنشاء مدن جديدة.
باختصار أن معجب جداً بنهج القيادة السياسية في مصر واتمنى لها التوفيق في كل خطواتها.

كيف تقرأ التعاون الخليجي الإفريقي في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الدول العربية والإفريقية من الارهاب الأسود ؟

دول مجلس التعاون الخليجي وعلى راسها المملكة العربية السعودية دائما تؤكد مواقفها الثابتة ضد الإرهاب بكافة اشكلة و قد استطاعت المملكة خلال الاعوام القليلة الماضية بحكمة ورؤية قيادتها من تجفيف منابع الإرهاب بل والقضاء على التطرف الذي كان من أهم محفزا الإرهاب، ومن هذا المنطلق تدعم دول مجلس التعاون الخليجي كل ما تتخذه الدول العربية والإفرقية من إجراءات و قوانين للقضاء على الأرهاب.
كما ان المملكة تدعم النهج الناعم في مكافحة الإرهاب من خلال الحملات التوعوية وإشراك الشباب والتسامح.

في نهاية ما الذي تتمناه من الحكومة المصرية مؤخرا والمملكة السعودية وباقي دول العالم ككل ؟

القيادات في البلدين قيادات على قد كبير من الوعي والحكمة السياسية، وقد اثبت ذلك الازمات التي مر بها العالم خلال السنوات الخمس الماضية.
كل ما اتمناه أن يسود السلام في هذا العالم الذي ارهقته الحروب و الفتن، نحلم أن تعيش الأجيال القادمة حياة أكثر هدوء من الفترات التي عاشها جيلنا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.