إدارة الحوار / شهد علي محررة صحفية بجريدة الأنباء 24 الكندية العربية
انتهاك حقوقي صارخ من الكيان الصهيوني لقطاع غزة بعد أكثر من خمسين يوما تقريبا من ضربات موجعة في قلب غزة العزة واستشهاد العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المحتل ، وتجارة الكيان الصهيوني الغاشم للاعضاء البشرية في غزة … كان لنا هذا الحوار مع حسام عثمان نائب رئيس مركز سعود زايد للدراسات البحثية بمصر حول أهم الأحداث والتطورات في قطاع غزة .
ما هو رأيك في أسر الصهاينة للشباب الفلسطينيين؟
الأسر الذي يتم من خلال الصهاينة تجاه الشعب الفلسطيني منذ القدم من عام 1948 م، والاحتلال الإسرائيلي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني في الداخل، ولكن هذه القضيه على الساحة الدولية وهي لم تتوقف أبدا منذ عام 1948 وهذه الانتهاكات تحدث في غزه، ورام الله ،وداخل الضفة الغربية لا يتمثل فيهم حقوق الانسان والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان صامتة لا تتحرك تجاه القضية.
كيف ترى الوضع في غزة من الجانب البحثي؟
الوضع في غزة مؤسف للغاية بعد أن تم الإتفاق على هدنة مدتها أربعه أيام ثم يومين عادت الحرب اليوم مره أخرى، حيث كان هذا السيناريو غير متوقع ،وكان التحليل المتوقع أن نتنياهو سيستغل فرصه للهروب من الحرب البرية في غزة، ولكن نتنياهو لديه خطة ويريد تنفيذها وهي ترحيل جميع الغزاويين خارج القطاع ومن ثم القضاء على جميع المتشبسين بالأرض، وسيقضي عليهم وتكون إباده جماعية يستلهمها مما حدث في المانيا عام 1945م، والقضاء على القضية الفلسطينية بالكامل، ربما يكون لأغراض اقتصادية، لأن بئر الغاز الموجود على السواحل البحرية في قطاع غزة يطمع فيه الكثير الآن.
ما هو الطريق الذي سينتهي به المطاف بغزة؟
كما هو موضح ان شمال غزة سيتم تصفيته بالكامل، وأنه من يقوم بذلك ليس الاحتلال الصهيوني فقط بل الاتحاد الاوروبي مع أمريكا، لذلك هم قوه وسيقدرون على ذلك، وسيتم ترحيل الشعب من الشمال، وسيتم تهجير البعض منهم الى مصر والاردن والعراق ، الى ان يتم تصفيه القضيه بالكامل.
ليس هذا ما نرجوه ولكن المؤشرات تقول ذلك وسوف نرى على المستقبل القريب أن شمال غزه سيتم الاستيلاء عليه من جانب الحلف الدولي ” الناتو” أو تحت سيطره الإحتلال الإسرائيلي، فهذا ما نراه واضح أمامنا، ونتنياهو يخاف ويخشى أن يوقف هذه الحرب لأنه يعلم أنه عندما يوقف هذه الحرب، سوف يتعرض لمحاكمة دولية لما فعله في المدنيين في قطاع غزه وسيشهد التاريخ على ما فعله من انتهاكات لحقوق الانسان.
وأن عملية طوفان الاقصى التي قامت بها حركه حماس رآها نتنياهو في صالحه، وأنه كان ينتظر شيئا كهذا ويمارس ما يحبه وهو العدوان والكراهية للمسلمين والقضية الفلسطينية.
لا نتمنى أن تصل غزة للطريق الذي توضحه المؤشرات لنا، ولكن ما نراه واضحا هو خطة نتنياهو، وسينفذها بمساعدة أمريكا ودول الغرب، كما ذكرتهم هم قوه ولكن فلسطين وحدها عسكريا، وأن المجتمع الدولي والعرب ما هم إلا متعاطفين مع القضية الفلسطينية والفلسطينيين، ولا أحد يتدخل معهم عسكريا، على الجانب الاخر إذا ذكرنا التدخلات العسكريه في اسرائيل فسنرى أن إسرائيل يتدخل معها الولايات المتحدة بقوتها العسكريه الضخمه مع قوات الغرب.
ماهو مصير القضية الفلسطينية؟
عندما نذكر القضيه الفلسطينية نذكر أيضا قضية غزة هم قضيتان لا يختلفان عن بعضهما البعض.
القضية الفلسطينية نخشى عليها لأن إسرائيل تجهز أكثر من فعالية معظمها عسكرية والبعض دينيه، والفعالية الدينيه تتمثل في أنهم يرون أنها نهاية القدس، ويريدون هدم المسجد الأقصى، وهذا ما يخططون له على غرار الإنتهاكات على المدنيين، وحقوق الشعب الفلسطيني والتهجير القسري في قطاع غزة.
ونحن لا نريد ان يحدث ذلك امام اعيننا ولا نستطيع أن نفعل شيء ،ومن الناحية الدينية هذا أمر بيد الله سبحانه وتعالى وندعو من الله إلا نرى قتلا أكثر من ذلك ولا دماء في إخواننا المسلمين هناك في القضية الفلسطينية.
مارأيك في عمليات انتهاك حقوق الإنسان في غزة؟
عمليات انتهاك الحقوق الانسان في غزه لم يكن اليوم او غدا انما هي منذ القدم ولم تتوقف يوما ولا لحظه ولم تتحدث عنها القانون الدولي ولا حقوق الانسان.
ومن وجهة نظري أن منظمات حقوق الإنسان لا تتدخل في الأمور الانتهاكية إلا لتحقيق مصالحها الشخصية ومطالبها الشعبية، وذلك بتوجيه من أمريكا ودول الغرب.
كيف تري عمليات الإنتهاكات للمرأة الفلسطينية ؟
الانتهاكات للمرأه الفلسطينية في الحقيقة هي بشعة، الاسرائيليون ليسوا رجالا ولا حتى أشباه رجال، الإحتلال الإسرائيلي يعتدي على النساء وحقوق النساء،وتشمل الإنتهاكات:انتهاكات جسمانية ولفظية والاعتدائية والاعتقالية في الحقيقة هي واسعة النطاق ولا يتحدث عنها المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، حتي انه وصل الإحتلال الإسرائيلي ينتهك الأطفال الصغيرات بالاعتقال، ولا تتعدي أعمارهم ١٢ عاما فهذا انتهاك منذ الصغر ،فالاحتلال الإسرائيلي يريد ذل الشعب الفلسطيني وذلك للتهجير، حتي تكون الساحة أمامه فارغة ويقدر ويعرف أن يسيطر فيه علي قطاع غزة وباقي فلسطين.
كيف تري سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين من قبل الكيان الصهيوني؟
هذه قضيه أيضا ليست جديدة فالكيان الصهيوني يسرق أعضاء الفلسطينيين منذ القدم ،حتى أنه أسس بنك للجلد، ويعد هذا البنك أكبر البنوك في العالم ،وهذه ليست جلود مواشي وإنما جلود آدميين ،وفي احصائيه رأيتها عن الجلد الذي يمتلكه هذا البنك وجدت أنه يمتلك 60,000 متر مربع.
وكانت هناك ظاهرة قبل سبعه أو ثمان سنوات وهي اختفاء بعض المواطنين الفلسطينيين في غزه ورام الله والضفة الغربية والقدس الشرقية، ومن ثم يتواصلون مع الأهالي لتسليم الجثث على أنهم قد اعتقلوا بسبب شيء خاطئ وتم الحكم عليهم وكان هناك شرطان عند تسليم الجثث:
١-الشرط الاول عدم تشريح الجثث .
٢-الشرط الثاني بأن يدفن ليلا.
وكانوا يسلمون الجثث مجمدة لدرجة عالية جدا حتى لا يقدر الأطباء علي تشريح الجثه ، وقد رأينا جثه لشهيد وقد استلمه أهله مشرحا فى ظهره وفي جسده وليس أنا من أقول ذلك ولكن بشهاده أكثر من طبيب وأكثر من محلل.
حتى أنه في لقاء في هذا البنك بمن يتبرع بهذا الجلد فذكر موظف في هذا المكان بأن اليهودي لا يتبرعون وقالها مازحا ولكنه لم يكشف عن حقيقه الامر.
من جهه بحثنا أيضا رأينا أن الكيان الصهيوني هو محرم في دينه التبرع بالأعضاء هذا لديه من العقائد الدينيه إذا من أين أتت كل هذه الاعضاء والجلود.
وإذا صنفت الكيان الصهيوني فى تجارة الأعضاء فسوف تصنف رقم 1 دوليا في تجارة الأعضاء البشرية .
في نهاية هل تعتقد أن هناك حلا سياسيا ممكن لهذه القضية ؟
الحل في هذه القضية هو فصل الدولتين، أن تكون هناك دوله فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، ودولة إسرائيلية مستقلة، غير ذلك لا يمكن تحقيق سلام في فلسطين أو إسرائيل، هذا هو الحل الوحيد إلا أنه سلمي وأيضا سياسي، لذلك يجب على الحكومات والسياسات العالميه التدخل في هذا الوضع وفصل الدولتين وحل الدولتين هذا هو السبيل الوحيد للاستقرار في المنطقه بالكامل، لأن هذه القضية على صفيح ساخن، وسوف تؤدي إلى صراعات أخرى في المنطقة، وستضر بالشرق الاوسط إذا استمر الوضع هكذا.
فالحل سياسيا وأمنيا وعسكريا هو حل واحد وهو حل الدولتين لاستقرار المنطقة بالكامل.