بسم الله الرحمن الرحيم
{ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ }. “المائدة24”
اللواء رضا يعقوب يحلل أسلوب التعنت المتغطرس للصهيونية على الرغم من إخفاقها خلال حر غزه ورصد:
نتينياهو يرفض شروط حماس، إحتشاد عدد كبير من الصهاينة خارج منزل نتينياهو لدفعه إبرام إتفاق مع حماس لإستعادة الرهائن، وأشعروا الحكومة الصهيونية بالفشل، ويطالبون الحكومة دراسة شروط حماس لإطلاق الرهائن.
من جانب آخر كشفت مصادر إعلامية أمريكية عن وجود تقدم فى المفاوضات بين حماس والعبرية قد تقود الى إتفاق لوقف إطلاق النار لمدة أطول فى غزة. ويبدى المفاوضون تفاؤلاً حذراً بأن إتفاقا نهائياً، بات وشيكا بحسب مسئولين أمريكيين. ووضع المفاوضون مسودة إتفاق مكتوبة، تدمج مقترحات، قدمتها العبرية وحركة “حماس” فى الأيام العشرة الماضية، فى إطار عمل أساسى، كان موضوع محادثات فى باريس، يوم الأحد (28 يناير/ كانون الثانى 2024)
حسب صحيفة “نيويورك تايمز” واشنطن تدين التصريحات “المتهورة” لوزراء صهيونيين بشأن إعادة الإستيطان فى غزة. بنوع غطرسة من المهزوم رفض رئيس الحكومة الصهيونية التراجع عن تصريحات نسبت له بشأن قطر وأثارت حنق الدوحة، التى طالبها أن تستخدم نفوذها لدى حماس للإفراج عن الرهائن. وفيما تتواصل المعارك فى جنوب غزة، تعلِق مزيد من الدول تمويلها لوكالة الأونروا. وجرى تسريب تلك التعليقات الى التلفزيون الصهيونى هذا الأسبوع فى صيغة تسجيل صوتى.
عبر وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن عن الأمل بالتوصل لإتفاق يقضى بوقف القتال فى غزة مقابل الإفراج عن رهائن، بعد محادثات فى باريس شارك فيها مدير وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية وقطر. وقال بلينكن للصحفيين “أُنجز عمل مهم جداً وبناءً، وهناك بعض الأمل الحقيقى بينما نمضى قدماً”
الجيش العبرى إعترف أنه خلال بحثه عن بقايا رهائن دخل مقبرة وإنتشل جثثاً من قبورها، ذلك أثناء البحث عن رهائنه، وتم تدمير ستة عشر مقبرة بغزه، حتى الموت لا يستطيع الهرب من الغدر الصهيونى، ذلك يعد إنتهاك للقانون الدولى. المقابر ليست أهدافاً عسكرية. وهذا جزء ممن إستندت اليه جنوب أفريقيا بمحكمة العدل الدولية بشأن الإبادة الجماعية للصهاينة فى غزه. وهذا أسلوب إنتهاك الحياة الروحية للشعب الفلسطينى.
واشنطن والدوحة تكشفان عن مقترح لإطار إتفاق بين الصهيونية وحماس، كشف رئيس وزراء قطر أنه سيتم قريباً عرض مقترح على حماس يتناول وقف القتال فى قطاع غزة والإفراج عن الرهائن. وفيما قالت الصهيونية أنه “لا يزال ثمة خلافات” بين الأطراف، شدد مسئول رفيع فى حماس على “وقف إطلاق نار شامل وكامل”
أعلن رئيس الوزراء القطرى يوم الإثنين (29 يناير/كانون الثانى 2024)، عقب لقاءات مع مسئولين أمريكيين وصهيونيين ومصريين، أنه سيتم عرض مقترح على حماس لوقف القتال فى غزة وإطلاق سراح الرهائن، وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثانى متحدثاً فى واشنطن فى حدث إستضافه مركز “أتلانتك كاونسل” للبحوث إنه تم إحراز “تقدم جيد” خلال المحادثات هذا الأسبوع فى باريس.
وأكّد رئيس الوزراء القطرى أن الإجتماعات مع مدير وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز وكبار المسئولين الأمنيين الصهيونيين والمصريين، أسفرت عن إطار لهدنة مرحلية يطلق بموجبها سراح الرهائن النساء والأطفال أولاً، مع دخول المساعدات الى قطاع غزة المحاصر. وأوضح أن الأطراف “تأمل في نقل هذا الإقتراح الى حماس وإقناعها بالمشاركة فى العملية بشكل إيجابى وبناء” وأشار الى أن حماس قدّمت “مطلباً واضحاً” بـ”وقف دائم لإطلاق النار قبل المفاوضات” وأن المقترح الحالى “قد يؤدى الى وقف دائم لإطلاق النار فى المستقبل”
و تقود قطر الى جانب مصر والولايات المتحدة جهود وساطة منذ إندلاع الحرب فى 7 تشرين الأول/أكتوبر بين الصهيونية وحماس بسبب رد الفعل الذى نفّذته الحركة الفلسطينية على جنوب الأرض المحتلة.
من جانبه قال البيت الأبيض إن المفاوضات الرامية الى التوصل لإتفاق جديد حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين فى غزة “بناءة” ولكن لا يزال يوجد الكثير من العمل الذى يتعين القيام به، حسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض جون كيربى للصحفيين.
وأكد وزير الخارجية الأمريكى تونى بلينكن هناك “أمل حقيقى” بالتوصل لإتفاق للإفراج عن الرهائن فى غزة بعد محادثات باريس، وقال إن المقترح المطروح على الطاولة “قوى” و”مقنع” وقال بلينكن للصحفيين “أُنجز عمل مهم جداً وبناءً. وهناك بعض الأمل الحقيقى بينما نمضى قدماً”
ووصف مكتب رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتانياهو فى بيان، محادثات باريس بـ”البناءة”، وقال “لا يزال ثمة خلافات” بين الأطراف، مضيفاً أن المباحثات ستتواصل خلال الأيام القادمة.
لكن المستشار الإعلامى لرئيس المكتب السياسى لحماس طاهر النونو قال فى تصريح لوكالة فرانس برس ” نتحدث أولًاً عن وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس عن هدنة مؤقتة فى غزة” وشدّد النونو على أنه حين يتوّقف القتال “يمكن بحث باقى التفاصيل” بما فى ذلك الإفراج عن الرهائن الصهيونيين.