اللواء رضا يعقوب يتابع الموقف الدولى لتأمين جنوب البحر الأحمر ورصد:
مع تصاعد هجمات الحوثيين، قررت شركات الملاحة الكبرى الإبتعاد عن البحر الأحمر وقناة السويس وسلوك طريق رأس الرجاء الصالح، فهل يشهد العالم تكرار أزمة سلاسل الإمداد مثلما حدث خلال جائحة كورونا، قررت معظم شركات الملاحة الكبرى الأسبوع الماضى تغيير مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر وبالتالى قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين على السفن فى البحر الأحمر التى إندلعت بعد نشوب الحرب بين الكيان الغاصب اليهودى وحماس، ويقول محللون إن القرارات الأخيرة سوف تلقى بظلالها على تكلفة شحن البضائع وسط مخاوف من أن تؤدى الأزمة، فى حالة طال أمدها، الى ارتفاع أسعار السلع المستوردة.
بسبب الهجمات الحوثية على السفن، وزير الدفاع الأمريكى يعلن عن إطلاق عملية متعددة الجنسيات لتأمين حركة الملاحة فى البحر الأحمر وشركات شحن عالمية بدأت بتغيير مسار سفنها.. ما طبيعة هذه العملية؟ وهل تعيد الأمن الى البحر الأحمر؟ الهدف تأمين الملاحه بالبحر الأحمر وتوزيع المهام بين الدول العشر المشتركة بالتحالف.
ترحيب خليجى بجهود الأمم المتحدة لإحلال السلام فى اليمن، رحّبت السعودية وقطر وسلطنة عمان بالإعلان عن إتّفاق المتحاربين فى اليمن على وقف إطلاق نار والانخراط فى عملية سلام تقودها الأمم المتحدة فى بلد مزقته الحرب الأهلية وتدخلات القوى الإقليمية والدولية.
رحبت السعودية يوم الإثنين (25 ديسمبر/ كانون الأول 2023) الطرف الخارجى الرئيسى فى الصراع المدمر بالإعلان عن “خارطة طريق لدعم مسار السلام” وقالت وزارة الخارجية السعودية فى بيان صدر إنها تشجع الأطراف المتحاربة فى اليمن على “الجلوس على طاولة الحوار للوصول الى حل سياسى شامل ودائم برعاية الأمم المتحدة”
كما رحبت سلطنة عُمان، الوسيط البارز فى الصراع، بالإعلان معربةً عن أملها بأن “يتم التوقيع على الإتفاق فى أقرب فرصة ممكنة” وأكّدت أنّ من شأن “سلام شامل ودائم فى اليمن أنّ يحقق تطلعات الشعب اليمنى فى الأمن والإستقرار والرخاء والازدهار” وأشادت قطر بـ”جهود الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لإحلال السلام فى الجمهورية اليمنية”
وأفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة بالتزام الأطراف المتحاربة “بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن (…) والإنخراط فى إستعدادات لإستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة” وأضاف البيان أنّ المبعوث الأممى “سيعمل مع الأطراف فى المرحلة الراهنة لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمّن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها”
وقال أحمد ناجى أحد كبار المحللين فى مجموعة الأزمات الدولية، إن الأمم المتحدة ستلعب الدور القيادى فى عملية السلام وأضاف أن إعلانها الأخير يشير الى أن “الأمم المتحدة تقود المفاوضات الآن، مع تراجع السعوديين والسماح للأمم المتحدة بالتعامل مع الإتفاقات السياسية المستقبلية”
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ، أعلن أنّ الجانبين التزما وقفاً جديداً لإطلاق النار والإنخراط فى عملية سلام تقودها الأمم المتحدة فى إطار خريطة طريق لإنهاء الحرب.
وإندلع النزاع فى اليمن فى 2014 وسيطر المتمرّدون الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق شاسعة فى شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وأدى إتفاق وقف إطلاق النار الذى توسّطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيّز التنفيذ فى نيسان/أبريل 2022، الى إنخفاض ملحوظ فى الأعمال العدائية، وإنتهت الهدنة فى تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضى، غير أنّ القتال لا يزال معلّقاً الى حدّ كبير.