كتب / د. أشرف رشاد رئيس مركز العربي الإفريقي للدراسات البحثية بمصر .
تايوان جزيرة صغيرة امام العملاق الصينى ومن قبل الإحتلال اليابانى فبين مطرقة اليابان وسندان الصين ظهر النمر التايواني الذى استفاد من البنية التحتية التى خلفها الاحتلال اليابانى فى قطاع الزراعة وأدار هذا القطاع بنجاح بل وتفوق فية فبعد أن كانت المعونات الأمريكية تمثل 9%من الناتج القومى للبلاد وبحثت القيادات حولها فوجدت أن البلاد لاتمتلك كميات كبيرة من النفط أو الذهب أو اى موارد طبيعية ليبرر لنا القفزة الهائلة فى الاقتصاد خلال فترة صغيرة فهى أكثر البلاد التى سبقت غيرها فى الاستثمار فى العنصر البشرى
الآن تايوان تمتلك قاعدة صناعية وبنية تحتية متطورة جدا ومدن ذات جمال ناطحات سحاب عظيمة وبها مجموعة انفاق تشق داخل الجبال الصخرية المنتشرة ومن عجائب الدنيا السبع ناطحة سحاب تأهيلية 101 كل هذا انجازات فى وقت قصير جدا عام 1952كانت تايوان فقيرة جدا دخل الفرد 170دولار يتساوى مع الكونغولي ولكن عام 2010ارتفع نصيب الفرد إلى 35.227الف دولار قريبا من اليابان وأوربا الغربية ولكن يجب أن نشير أن عام 1976ارسلت تايوان فريقا من الباحثين والخبراء امريكا لتتعلم إلى تكنولوجيا الدوائر المتكاملة وهذا البعثة كانت القاعدة التى بنت عليها تايوان هذة الصناعة وفى عام 1992اصبحت تايوان تنتج 70%من أجهزة الكمبيوتر المصنعة عالميا وظهرت مخالب النمر الآسيوية الذى احتل المرتبة الأولى فى صناعة الرقائق الإلكترونية ولكن نستخلص من هذا المقال والمقالات الأخرى أن الاستثمار الحقيقي فى الإنسان وليست الموارد البشرية التى تصنع البلاد