كتب/ حازم محمد محمد خلف محرر صحفي بجريدة الأنباء 24 الكندية قسم الرياضة
المستحيل ليس عربياً
حيث حققت المنتخبات العربية اليوم مفاجأت من العيار الثقيل في بداية مشوارهم في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022
وأولى مفاجأت اليوم كانت من المنتخب السعودي بقيادة المدير الفني الرائع هرفي رينار حيث تمكن الفريق في أولى مبارياته في كأس العالم من تحقيق معجزة والفوز على منتخب الارجنتين المرشح الأول للفوز بكأس
واستطاع الاخضر السعودي الفوز على منتخب التانجو بهدفين مقابل هدف أحرزهما: صالح الشهري في الدقيقة 48 وسالم الدوسري في الدقيقة 53 بينما أحرز هدف الأرجنتين الوحيد ميسي في الدقيقة 10 من ركلة جزاء
وقدم المنتخب السعودي أداء فني وتكتيكي عالى في المباراة حيث بدأ الفريق المباراة بطريقة لعب 4-4-2 ومارس الفريق الضغط العالي على الخصم من بداية المباراة ونجح من خلال هذا الضغط في إحراز هدفين رائعين كما أن الفريق في الدفاع كان يلعب على مصيدة التسلل بمعنى أن الرباعي الخلفي للفريق متمركز على خط واحد بحيث يجعل الخصم في مصيدة التسلل ونجح في ذلك أيضا حيث أن الخصم لم يستطيع أن يضرب تلك المصيدة ولو بكرة واحدة حيث كان دائما ما يقع لاعبي المنتخب الأرجنتيني في التسلل ولم يتمكن أبدا لاعبى الأرجنتين من إحراز أى هدف من لعب مفتوح والهدف الوحيد الذي سجلوه كان من علامة الجزاء وذلك
والتعامل مع المباراة بهذا الشكل كان فيه ذكاء كبير من المدير الفني هرفي رينار ويرجع الفضل في ذلك الفوز إليه في المقام الأول ثم إستبسال والروح القتالية للأعبية في أرض الملعب في المقام الثاني
ويعتبر فوز السعودية اليوم هو الفوز الأول له على الارجنتين في تاريخ مواجهات الفريقين وايضا هو الفوز التاريخي الأول للعرب عامة في تاريخ مواجهاتهم مع الارجنتين
على الجانب الآخر حقق المنتخب التونسي تعادل مثير وصعب مع منتخب الدنمارك في أولى مباريات الفريقين في بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022
وقدم المنتخب التونسي أداء دفاعى قوى أمام المنتخب الدنماركي المدجج بالنجوم و الحاصل على المركز الثالث في بطولة اليورو الاخيره حيث قدم المنتخب التونسي ملحمة كروية لا تقل روعه عن الملحمة التى قدمها المنتخب السعودي أمام الأرجنتين حيث أن المنتخب التونسي اليوم كان يلعب على غلق دفاعته بشكل جيد واللعب على الكور الطولية في المساحات الموجودة في ضهر الخصم ونجح فى غلق دفاعته بشكل جيد ولكن لم يحالفه التوفيق في إحراز أى هدف من الكور الطولية مما أدى إلى خروج الفريق بنقطة واحدة من المباراة وهي نقطة جيدة تعطيه الدافع والأمل في الصعود للدور القادم من البطولة
وتعتبر هذه هي المواجهة الثالثة التى جمعت بين الفريقين حيث تواجه المنتخبين في مواجهتين من قبل وخسر فيهما المنتخب التونسي 2-1 عام 2002 و 3-1 عام 1960
وتعتبر أيضا هذه هى المشاركة السادسة للمنتخب التونسي في كأس العالم بعد أن شارك من قبل في نسخ
(1978- 1998- 2002- 2006- 2018- 2022)
ولعب المنتخب التونسى 15 مباراة فى البطولة
فاز فى مبارتٌين وتعادل فى 4 مبارٌات
وخسر 9 وسجل 13 هدف وتلقت شباكه 25 هدف خلال
15 مباراة ولم ٌيتمكن ابدا المنتخب التونسى
من الصعود من دور المجموعات ولم يبلغ ابدا
الادوار الأقصاىية
ومن الواضح ما شاهدناه أن المشاركه السادسة لمعظم المنتخبات العربية(السعودية-تونس – المغرب) ستكون مشاركة تاريخية لهم وسيتمكنوا من تحقيق مفاجأت نحن العرب لم نتوقعها أن تحدث من قبل من الواضح أنها ستكون مشاركة يخلدها التاريخ