فاز المغرب بانتخابات رئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد منافسة محتدمة مع جنوب إفريقيا التي قالت إن سجل الرباط في ملف حقوق الإنسان لا يؤهلها لتولي رئاسة المجلس.
وفي تصريحات لرويترز قبل إجراء التصويت، قال نكوسي إن المغرب “نقيض ما يمثله المجلس”، وإن انتخابه لرئاسة المجلس سيضر مصداقيته. واتهم المغرب بدوره جنوب أفريقيا وبعض الدول الإفريقية بتعطيل جهود توليه المنصب.
وتعد رئاسة المجلس منصبا مرموقا لكنه رمزي في أغلب الأحيان. وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية في بيان “جاء انتخاب المملكة، بفضل تأييد عدد كبير من البلدان من كافة أنحاء العالم، وبالرغم من التعبئة المضادة للجزائر وجنوب إفريقيا، معبرا عن الثقة والمصداقية التي يحظى بها التحرك الخارجي للمغرب”.
ويعكس التصويت خلافا علنيا نادرا في المجموعة الإفريقية التي يحين دورها في تولي رئاسة المجلس المكون من 47 عضوا.
وتسعى المجموعة الإفريقية عادة إلى اتخاذ القرارات باعتبارها كتلة واحدة. ويدور الخلاف جزئيا حول مطالبة المغرب بالسيادة على الصحراء الغربية التي تسعى جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر إلى الاستقلال بها. ونفى المغرب اتهامه بارتكاب انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان ضد معارضيه في الصحراء الغربية.