اُختتمت أعمال المؤتمر الدولي السادس والثلاثين (القيادة الإدارية لدى مؤسسات التعليم العالي والجامعات) الذي نظمه اتحاد الجامعات الدولي في مدينة إسطنبول التركية بمشاركة عدد وازن من الجامعات الدولية والعربية ممثلة برؤسائها وعمداء كليات ورؤساء أقسام وأساتذة.
وقد انعقدت افتتاحية المؤتمر يوم الاثنين بتاريخ 24 أكتوبر في تمام الساعة العاشرة صباحا بقاعة مؤتمرات فندق كوا كمفروت بحضور معالي وزير التربية والتعليم العالي السيد “عباس الحلبي” ووفده المرافق كل من السادة (الدكتور مازن الخطيب – مدير التعليم العالي في الوزارة، والدكتور ألبير شمعون – المستشار الإعلامي للوزير، والدكتور وليد زين الدين – مسؤول المنح الجامعية والخارجية في الوزارة)، حيث ألقى معالي الوزير كلمة ترحيبية معرباً فيها عن أهمية الموضوعات المطروحة في المؤتمر ومدى تأثير مؤسسات التعليم العالي في تطوير البنى الأساسية لنهضة الدول وازدهارها وتحسين اقتصاداتها، وقد تناول معاليه ظروف التعليم الجامعي في لبنان ومدى الحاجة لتعزيز الجامعات اللبنانية وترسيخ حضورها على المستويين المحلي والدولي.
حضر أعمال المؤتمر معالي الدكتور محمد الحلايقة نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق وقد ألقى كلمة ترحيبية ذات طابع منهجي تعريفي سلط الضوء فيها على أزمة التعليم الجامعي والمؤسسات التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية بوجه خاص ومدى أهمية إحداث نقلة نوعية ذات أثر في البنية التحتية للجامعات لغرض تحسين مخرجاتها ومسايرة التجارب الناجحة في الدول المتقدمة.
كما تعددت الكلمات الترحيبية في افتتاحية المؤتمر وفقا لضيوف الشرف والمتحدثين الرئيسيين الذين أسهموا في إضافة قيمة حقيقية للمؤتمر وغاياته المنشودة، سيما في ظل تنوع الوفود الدولية المشاركة، تجسدت بحضور جامعات من اندونيسيا والمالديف وفلسطين والعراق والجزائر وليبيا والأردن، شارك منها : (معهد الفضيلة الجامعي بإندونيسيا، وجامعة المالديف الإسلامية، وكلية فيلا بالمالديف، وجامعة فلسطين التقنية خضوري الحكومية، وجامعة أوروك العراقية، وجامعة جيهان بأربيل كردستان العراق، وكلية أصول الدين الجامعة العراقية، وكلية الكنوز الجامعة العراقية، وكلية الحدباء الجامعة العراقية، وكلية المعارف الجامعة العراقية، وجامعة وهران بالجزائر، وجامعة المرقب الليبية، وجامعة أفريقيا الأهلية الليبية، والجامعة الليبية البريطانية، وجامعة خليج السدرة الليبية، وجامعة نالوت الليبية).
قدّم الحفل الافتتاحي وأعمال المؤتمر الدكتور “منذر الحرم” وهو مدرب دولي في التنمية البشرية حيث أدار البرنامج التقديمي للمؤتمر بحرفية تامة وجدارة بالغة.
وخلال الجلسة الافتتاحية برئاسة رئيس مجلس أمناء الاتحاد الدكتور نوزاد باجكر ، بدأ البرنامج بكلمة معالي وزير التربية والتعليم العالي اللبناني السيد “عباس الحلبي”، ثم رئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور “إبراهيم زكريا موسى” – رئيس جامعة المالديف الإسلامية/المالديف، ثم كلمة معالي الدكتور “محمد الحلايقة” نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، ثم كلمة رئيس الاتحاد البروفيسور “محمد خير الغباني”، تلاها كلمة نائب رئيس الاتحاد الدكتور “بسيم السامرائي”، ثم كلمة الدكتورة “حكمت الفضيلة” – رئيس معهد الفضيلة الجامعي/اندونيسيا، ثم كلمة الأستاذ الدكتور “قيس سعيد الصباغ” – رئيس جامعة أوروك / العراق، تلاها كلمة الدكتور “علي نجيب” – مدير كلية فيلا/المالديف، ثم كلمة الأستاذ الدكتورة “ايمان عيسى مهدي” – عميد كلية أصول الدين الجامعة/العراق، ثم كلمة الأستاذ الدكتورة “معن علي الخطيب” – نائب رئيس فلسطين التقنية،خضوري /دولة فلسطين، ثم كلمة الأستاذ الدكتور “سليمان الغويل” – رئيس جامعة أفريقيا الأهلية/ ليبيا، ثم كلمة الأستاذ المشارك الدكتور “أسامة ناظم سعدون” – عميد كلية الكنوز الجامعة/ العراق، ثم كلمة جامعة المرقب ألقاها الأستاذ الدكتور “خليفة فرج الجراي” – عميد كلية علوم الشريعة بجامعة المرقب/ليبيا، ثم كلمة جامعة خليج السدرة ألقاها الدكتور “مصباح أحواس” – نائب رئيس جامعة خليج السدرة/ ليبيا، ثم كلمة الدكتورة “نيرمين ماجد البورنو” – مديرة مركز بيلر للبحوث/تركيا.
وعقب الحفل الافتتاحي تم تكريم معالي وزير التربية والتعليم العالي اللبناني بالدكتوراه الفخرية ضمن برنامج اشتمل على تبادل الهدايا التذكارية والدروع بين الحاضرين من رؤساء الجامعات، كما وُقعت عديد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في بروتوكول خاص بين الجامعات المشاركة تمهيدا لإنشاء قنوات اتصال دائمة لتعزيز التعاون المشترك في المجالات العلمية والبحثية والتطوير.
وقد تضمنت أعمال المؤتمر ثلاث جلسات علمية بواقع 15 ورقة عمل توزعت على يومي 24 و 25 أكتوبر، شارك فيها : الدكتور “علي نجيب”/مدير كلية فيلا، والأستاذ “عبد المنعم محمد مانك”/نائب مدير كلية فيلا، والأستاذة “مريم نزويا”/ من كلية فيلا، والأستاذة “عائشة عبد الستار”/ من مدير كلية فيلا، والأستاذ الدكتور “خليفة الجراي”/ عميد كلية علوم الشريعة بجامعة المرقب، والأستاذ الدكتور “ماهر لطفي داود سليم”/ رئيس جامعة الشرق الأوسط الأسبق/الأردن، والأستاذ الدكتورة “ايمان عيسى مهدي”/ عميد كلية أصول الدين الجامعة، والأستاذ الدكتورة “انتصار عباس حمادي”/ من جامعة أوروك، والأستاذ الدكتور “إبراهيم زكريا موسى”/ رئيس جامعة المالديف الإسلامية، والدكتور “منذر الحرم”/ المدرب الدولي – بريطانيا، والدكتورة “مونيا كشوت”/ جامعة وهران، والأستاذ “فلات آغرمان” / كلية المستقبل الدولية – تركيا.
وقد تلاقت رسائل المشاركين في المؤتمر بشأن تبني فكرة المؤتمر نحو مزيد من النشاط العلمي الذي يستهدف ترسيخ القواعد المتسقة للتعليم الجامعي وحفز الطاقات الكامنة لمسايرته مقتضيات التطوير والتنمية، مع التركيز على الوصول بمخرجات المؤتمر إلى طريق التأصيل والتطبيق بتوجيهها إلى من يهمه الأمر على مستوى الدول والمؤسسات، ومع توجه المشاركين بالشكر والتقدير للقائمين على تنظيم المؤتمر فقد جاءت توصياتهم على وفق البنود المدرجة أدناه:
1- تعزيز التواصل العلمي والبحثي وتبادل الزيارات والخبرات بين الجامعات الأعضاء في الاتحاد وعلى ضوءه تم توقيع عدة اتفافيات علمية.
2- تأسيس مركز بحوث يتم من خلال التنسيق بين الباحثين في مختلف الاختصاصات.
3- استحداث مجلة علمية محكمة رصينة فصلية في مختلف العلوم على أن يكون التقديم والنشر مدعوما من الاتحاد ويُصار إلى اندماج عدد من الجامعات المشتركة في عضوية الاتحاد.
4- فتح فرع اتحاد الجامعات الدولي في العراق على أن يكون مركزه جامعة جيهان أربيل.
5- إقامة دورات تدريبية قيادية أكاديمية لرؤساء الأقسام وعمداء الكليات من أجل إدامة التواصل بينهم والارتقاء بمستوى الأداء للمشاركين.
6- تكليف هيئة في الأساتذة المتخصصين لوضع معايير التصنيف الأكاديمي للجامعات بحيث تعتمد المعايير العالمية ومتطلبات التصنيف الأكاديمي المحلي على أن تقدم هذه المعايير خلال مدة أقصاها سنة لدراستها واعتمادها.
7- دعم الجامعات أو الكليات للانضمام إلى الاتحاد ودعمه ماديا وعلميا.
8- دعم الجامعات والكليات على استحداث الأقسام ورفد الكليات بالتخصصات النادرة أو الحديثة مثل:
– الأمن السيبراني
– هندسة الروبوتات
– هندسة الاتصالات في الفضاء
– هندسة الطائرات المسيرة
– أو أي اختصاصات في مجال الطب والعلوم الإنسانية
9- الاستفادة من التجارب والخبرات المتبادلة بين الجامعات في مجال التعليم الإلكتروني والمعرفة.
10- تشجيع وتحفيز الجامعات من أجل الحصول على التصنيفات العالمية مثل : QS، TIMES، شنغهاي. وهذا لا يمنع أن يضع اتحاد الجامعات الدولي تصنيف خاص يعتمد على التصنيفات العالمية وبما يتلائم مع منهجيات جامعاتنا.
11- تحفيز الباحثين في الجامعات لاعتماد بحوث تطبيقية يمكن استثمارها والتواصل مع صناع القرار بتبني هذه المشاريع.
12- تأكيد الجامعات على اللغات بغرض فتح آفاق تعاون وتبادل ثقافي وعلمي بين الجامعات العربية والأجنبية.
13- العمل على إقامة مؤتمرات علمية تخصصية دولية أو محلية مشتركة بين الجامعات مما يعزز التعاون العلمي المثمر.