اللغز الغامض في كل الأديان

admin 01
دولي
admin 018 نوفمبر 2023آخر تحديث : منذ 11 شهر
اللغز الغامض في كل الأديان

كتبت آية الشرقاوي محررة صحفية في جريدة الأنباء 24 الكندية العربية

يعد من أكبر أسرار التاريخ, تلك القطعة الأثرية التي ذُكرت في النصوص الدينية الثلاث لما لها من أهمية والحقيقة الوحيدة أنها اختفت تمامًا في ظروف غامضة وتظل إجابات تلك الأسئلة مفقودة.
كيف اختفت؟
وهل فعلًا استولت عليها أكثر الجماعات غموضًا ونفوذًا في الأرض؟
وما حقيقة قوتها الخارقة كما تقول الروايات؟
يُطلق على التابوت عدة أسماء:«تابوت الشهادة» (سفر الخروج) «تابوت عهد الرب» (في سفري التثنية ويشوع) و«تابوت الرب» و«تابوت الإله» في الأنبياء الأوائل.
ويعتبر التابوت عند اليهود من أقدس المقدسات لاعتقادهم أن روح الله قد حلت بالتابوت وكانوا يضعونه في وسط خيمة محجوبًا عن أعين الناس لا يراه سوى رئيس الكهنة ،إلى أن قام الملك سليمان ببناء الهيكل المقدس على قمة جبل موريا في فلسطين المحتلة والذي يُدعى اليوم بجبل الهيكل وتحديدًا في القدس بالقرب من مسجد قبة الصخرة كما ذُكر في سفر الملوك وقد اختفى عندما احتل البابليون القدس عام 587 قبل الميلاد.
ووفق ما ذكر في التوراة فإنّ تابوت العهد مرتبط بالعديد من المعجزات، أولها انفلاق مياه نهر الأردن لحظة دخول بني إسرائيل إلى أرض كنعان، بجانب أحداث خارقة ارتبطت بالتابوت، كسقوط تمثال داجون أمام التابوت في أشدود، والطاعون الذي أصاب الرجال الذين لم يتعاملوا بقدر كاف من الاحترام مع التابوت، وموت عوزة جراء لمسه للتابوت أثناء هجرة التابوت إلى أورشليم، وغيرها من الروايات التي تسردها التوراة حول هذه المعجزات التي رافقت التابوت

وقد ورد ذكر تابوت العهد أو تابوت السكينة في القرآن الكريم في قوله تعالى بسورة البقرة: “وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين”.

وجاء في تفسير الطبرى أن التابوت هو الذي كانت بنو إسرائيل إذا لقوا عدوا لهم قدموه أمامهم، وزحفوا معه، فلا يقوم لهم معه عدو، ولا يظهر عليهم أحد ناوأهم
ولم يبين القرآن من شأن التابوت إلا أن فيه السكينة ، وبقية مما تركه موسى وهارون عليهما السلام، وأن الملائكة تحمله وتأتي به.

وقد ذكرت كتب التفسير تفاصيل كثيرة عن التابوت، وأن الله أنزله على آدم عليه السلام، وأنه تنقل بين الأنبياء حتى كان مع بني إسرئيل، ثم سلب منهم ؛ إلى آخر ما ذكر في ذلك .

وجاء عن ابن عباس: أن التابوت وعصا موسى في بحيرة طبرية.

ونحن يكفينا القدر الذي ذكره القرآن، وأن التابوت جاءت به الملائكة، وكان علامة على صحة ملك طالوت.

ولا يشغلنا أمر التابوت، ولا البحث عن تفاصيل ذلك، ما دام النبي صلى الله عليه وسلم لم يبين أمره.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.