كتب / المستشار القانوني حاتم البنداري .
لازالت المجتمعات العربية تعانى سلبيات التطور التكنولوجى الذى ينجرف وراءه الفتيات والشباب دون وعى، ما يتسبب فى حبس البعض بعد اتهامهم بهدم القيم الأسرية، مثلما حدث مع “حنين حسام، ومودة الأدهم، وسما المصرى” وغيرهن، ولكن على ما يبدو أن تلك العقوبات تحتاج إلى مزيد من التغليظ لتصبح أكثر ردعا، خاصة بعد ظهور عدد من الشباب على حساباتهم الشخصية “فيس بوك” و”تويتر” يدعون للشذوذ والرذيلة من خلال ارتداء الملابس النسائية ووضع مكياج على وجوههم بدعوى صناعة “الميك أب أو المساج”، فهذه الوقائع تكشف مخطط ضرب القيم الأسرية للمجتمع المصرى.
وفى الحقيقة إذا خالف الإنسان فى أساس تكوينه وانقلب نسخا بين الذكورة والأنوثة، وانتشر بذلك فى الآفاق سيكون ذلك الفعل وبالا على نفسه وأسرته ومجتمعه، ظهور هؤلاء الشباب على السطح تسبب فى تقديم بلاغات للنيابة العامة قُيدت برقم 1415 لسنة 2022 عرائض محامى عام أول استئناف اسكندرية، تتهمهم فيه بالتحريض على الرذيلة والفسق والفجور، وهو ما يؤكد على أن المجتمع المصرى يشهد عهدا جديدا فى التصدى لكل من يحاول العبث بالقيم الأسرية فى المجتمع التى تضرب بجذورها منذ قدم التاريخ.
إن هؤلاء صنف من الشباب، مريضة قلوبهم، فاسدة طباعهم، سيئة أخلاقهم، يحبون أن تشيع الفاحشة، وتشتهر وتعم بين الناس، كما جاء بقول الحق سبحانه وتعالى بسورة النور “إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون”، صدق الله العظيم، فقد تناسى أمثال هؤلاء ما ورد فى حديث النبى صل الله عليه وسلم: “لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء”، وهذا التناسى جاء بحجة انتقال العولمة بجميع تفاصيلها ببند حرية الرأى والتعبير، فضاعت بعولمتهم هوية الفرد، ومنه ضاعت الركائز الراسخة والأعراف بالاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية فى المجتمع.
إن هؤلاء صنف من الشباب، مريضة قلوبهم، فاسدة طباعهم، سيئة أخلاقهم، يحبون أن تشيع الفاحشة، وتشتهر وتعم بين الناس، كما جاء بقول الحق سبحانه وتعالى بسورة النور “إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون”، صدق الله العظيم، فقد تناسى أمثال هؤلاء ما ورد فى حديث النبى صل الله عليه وسلم: “لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء”، وهذا التناسى جاء بحجة انتقال العولمة بجميع تفاصيلها ببند حرية الرأى والتعبير، فضاعت بعولمتهم هوية الفرد، ومنه ضاعت الركائز الراسخة والأعراف بالاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية فى المجتمع.
وإزاء ظهور تلك الظاهرة لابد وأن يكون للقانون يد صارمة تضرب بسيف بتار على من ينتهك الآداب والحشمة العامة وقيم المجتمع، فكل شخص حر فى ممارسة حياته الجنسية والشخصية، ولكن في السر ودون علنية بما لا يؤذى الآخرين ويهز كيان المجتمع ويعصف بثوابته من خلال البث العام على عيون الناس، ونظرا لحداثة تلك الظاهرة، فإننا لا نرى نصا مباشرا يجرمها ولكن بإمعان النظر نلاحظ أن المشرع المصري احتاط منذ زمن فى قانون مكافحة الدعارة ووضع شبكة من التجريم التحوطى التى تمنع أفراد المجتمع من الانزلاق فى الخطيئة، كما أن قانون العقوبات رغم قدمه إلا أنه حوى نصوص يمكن أن تلاحق تلك الظاهرة.