كتبت\سلمي عبدالباقي محرره صحفيه بقسم الاخبار في جريده الانباء 24 الكنديه العربية .
منذ وصول رجب طيب أردوغان إلى الحكم يتعزز نفوذ الإسلام السياسي على حساب مؤسسات الدولة العلمانية. ومع استمرار نهج أردوغان تزداد المخاوف من تحول البلاد إلى دولة ذات طابع ديني على حساب المكتسبات الديمقراطية.
يعطي الموقع الجغرافي لتركيا بين أوروبا وآسيا أهمية جيوسياسية نادرة بين الشرق والغرب. وتركيا عضو في الناتو وفي عام 2005 بدأت مفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. كما تتمتع باقتصاد قوى وهي عضو في مجموعة العشرين التي تضم الاقتصاديات الأقوى في العالم.
ولكن صراعات تركيا مع العالم لا تنتهي بل تزداد ورغم انه في الاونه الاخيره بدات تركيا في تغيير سياستها تجاه الدول الأخرى ولكن هذا لا يمنع من استمرار العداوه بين تركيا والكثير من الدول العربيه والغربيه
ومن هذه الدول مصر ولكن حدث امرا لافتاً في افتتاحيه كاس العالم بدوله قطر2022، حتى أن البعض اعتبره تحولاً دراماتيكياً ستعقبه تطورات مهمة على صعيد العلاقات المصرية – التركية، وتغيرات في موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط وأشكال الصراعات فيها، فالمصافحة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في وجود، أو قل برعاية، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد على هامش حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم في الدوحة، استحوذت على اهتمام الأوساط السياسية في العالم والشعبية في القاهرة وأنقرة وربما عواصم أخرى، خصوصاً أن سخونة وكثافة تصريحات أردوغان التي تعهد فيها كثيراً عدم مصافحة السيسي أو حتى التعامل معه لم تبرد بعد، مقابل تجاهل الدبلوماسية المصرية الرد على السلوك التركي الذي اعتبرته دائماً معادياً، لكن من دون الدخول في مساجلات مع المسؤولين الأتراك، ناهيك بالطبع بإيواء تركيا أعداداً غير قليلة من المطلوبين المصريين، وبينهم محكومون في قضايا تتعلق بالإرهاب وقادة في تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي، إضافة إلى عشرات المنصات الإعلامية والقنوات التلفزيونية التي ظلت تعمل من قلب المدن التركية، ولا تبث سوى ما يسيء إلى مصر ويستهدف الحكم فيها ويحرّض شعبها على الفوضى.
صحيح أن السلوك التركي تغير نسبياً على مدى السنتين الأخيرتين بإبعاد بعض رموز “الإخوان” أو توقيفهم، وإغلاق قنوات تلفزيونية حرّضت ضد مصر، لكن إيقاع التغيير لم يرض القاهرة، وبقيت معضلات لم تحل رغم لقاءات جرت بين مسؤولين في البلدين، ووساطات تدخلت لحل التناقضات والوصول إلى قواسم مشتركة.
وعلي صعيد اخر فهناك مشادات تحدث بين روسيا وتركيا حيث يشير الصراع بالوكالة بين روسيا وتركيا إلى فترة شهدت ارتفاع حدة التوتر بين الحكومتين التركية والروسية وفي البداية، الحكومة السورية، والتي وصلت إلى ذروتها عندما تحولت إلى أزمة عسكرية بين تركيا وروسيا بعد إسقاط طائرة القوات الجوية الروسية سو-24 من قبل القوات الجوية التركية بعد انتهاك مزعوم للمجال الجوي. وقد أسهمت جميع الهجمات العسكرية الروسية المتزايدة والاستجابات الإقليمية التركية المعادية في زيادة التصعيد. أصبحت المواجهات الجوية بين الدولتين أكثر شيوعًا. واتهمت تركيا القوات الروسية بانتهاك المجال الجوي السيادي التركي وارتكاب جرائم الحرب ضد تركمان سوريا. اتهم الجيش الروسي تركيا بالعلاقات الاقتصادية غير القانونية مع داعش والتخطيط للتدخل العسكري في سوريا.
ولم تتوقف الصراعات التركيه الي هذا الحد فهناك صراع كردي تركي و هو نزاع مسلح بين الجمهورية التركية ومختلف الجماعات الكردية الثائرة التي طالبت بالانفصال عن تركيا لإنشاء دولة كردستان المستقلة، أو لتأمين حكم ذاتي وقدر أكبر من الحقوق السياسية والثقافية للكُرد داخل الجمهورية التركية.
كانت المجموعة الثائرة الرئيسية حزب العمال الكردستاني بّي كي كي على الرغم من امتداد الصراع الكردي التركي إلى مناطق عديدة، إلا أن معظم النزاعات حدثت في شمال كردستان، وهو ما يشكل جنوب شرق تركيا. أدى تواجد حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق إلى قيام القوات المسلحة التركية بغارات برية متكررة وضربات جوية ومدفعية في المنطقة، كما أدى نفوذ الحزب في غرب كردستان إلى حدوث نشاط مماثل هناك. كلف الصراع الاقتصاد التركي ما يقدر بنحو 300 إلى 450 مليار دولار، معظمها تكاليف عسكرية. كما أثّر الصراع على السياحة في تركيا.
زيارة قصيرة إلى تركيا هي الأولى له منذ اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في اسطنبول منذ نحو أربع سنوات.
وتأتي زيارة ولي العهد السعودي إلى تركيا بعد أقل من شهرين من زيارة قام بها الرئيس التركي إلى جدة في 28 أبريل/نيسان، تلبية لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
واستبقت الرياض الزيارة بقرارها، الاثنين 20 من يونيو/حزيران، رفع حظر سفر مواطنيها إلى تركيا، بعد منع سابق مرتبط بجائحة كورونا.
واستقبل الرئيس التركي ولي العهد السعودي لدى وصوله أنقرة، كما جرت مراسم استقبال رسمية لولي العهد في المجمع الرئاسي التركي.
وجاء في البيان الختامي المشترك للزيارة أنه جرى “استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين من مختلف الجوانب، وتم التأكيد بأقوى صورة على عزمهما المشترك لتعزيز التعاون في العلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية”.
وأعرب الجانبان، طبقا للبيان، عن “تطلعهما للتعاون في مجالات الطاقة، ومنها البترول وتكريره والبتروكيماويات، وكفاءة الطاقة، والكهرباء، والطاقة المتجددة”.
ودعا الجانب التركي الصناديق الاستثمارية العاملة في بيئة ريادة الأعمال السعودية “للاستثمار في الشركات الناشئة في تركيا، وإقامة شراكات معها”.
واستغرقت الزيارة بضع ساعات عاد بعدها ولي العهد السعودي إلى بلاده، بعد جولة له في المنطقة شملت مصر والأردن.
وأيضا الجدير بالذكر هو عودة التوتر بين تركيا واليونان بسبب الخلاف حول وضع جزر بحر إيجه
صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد ما تقول أنقرة أنه حشد عسكري يوناني متزايد على جزر بحر إيجه القريبة من الساحل التركي. وأثينا ترد على اعتراضات أنقرة، مؤكدة أن “لا أساس لها من الصحة وتتعارض مع القانون الدولي”.
ندّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين (26 أيلول/سبتمبر 2022) بما وصفه بـ”الاستفزازات” من قبل اليونان في بحر إيجه، بعد انتشار عسكري يوناني على جزيرتيْن في البحر. وقال أردوغان بعد اجتماع حكومي إن تركيا “تتابع باستغراب سياسات جارتها اليونان التي تفوح منها رائحة الاستفزاز”.
ونددت أنقرة الأحد بنشر مدرعات أمريكية الصنع في جزيرتيْ ساموس – الأقرب إلى تركيا، على بعد 1,3 كيلومتر – وليسبوس البعيدة 15 كيلومترًا عن السواحل التركية.
وأضاف أردوغان أن “استفزازات اليونان لعبة خطرة عليها”. وتابع “لن نتوانى إذا لزم الأمر في الدفاع عن حقوق ومصالح بلادنا ضد اليونان بكافة الوسائل المتاحة”. واعتبر أن “لا الحشد العسكري ولا الدعم السياسي والاقتصادي كافيان لرفع اليونان إلى مستوانا لكنهما يكفيان لجرها إلى مستنقع”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأناضول الرسمية بنسختها العربية.
ونهايهً ،السؤال هنا متي تنتهي صراعات تركيا مع الدول الأخرى؟