كتب/ عبدالرحمن فتحي عبدالنعيم محرر صحفي بجريدة الأنباء 24 الكندية العربية.
يشير أحد الأطباء الباحثين في مجال الطب والتغذية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن التغذية والنباتات الطبية ستكون العنصر الأساسي في المستقبل، كما يُظهر الباحث أن نتائج العلاج بالغذاء والنباتات الطبية تعتبر أفضل وأكثر سلامة من استخدام الأدوية الكيميائية.
ويشدد باحث آخر من بريطانيا على أن الأدلة والبراهين المستمدة من العلاج الغذائي والنباتات الطبية تتزايد قوتها، مما يجعل علماء التغذية والنباتات الطبية هم الأطباء المستقبليين، إذا لم ينتقل الأطباء الحاليون إلى مجال علمي مثل التغذية والنباتات الطبية.
ويعود تاريخيًا تأكيد أهمية التغذية إلى العهد القديم، حيث قال أبو قراط: “ليكن الغذاء دواؤك وليكن دواؤك غذاؤك”، وفي القرن العشرين، ذكر أديسون: “طبيب المستقبل لن يعطي دواء، بل سيوجِّه المريض حول العناية بالصحة والغذاء والوقاية من الأمراض”.
وأشار الدكتور لينوس بولينغ، الحائز على جائزة نوبل مرتين، إلى إمكانية علاج غالبية الأمراض بالغذاء والنباتات الطبية، كما يؤكد على أن التغذية السليمة والتوازن مع النباتات الطبية سيكونا علم الطب المستقبلي.
ويقول بروفيسور باتريك هولفورد من معهد التغذية المثلى في لندن إن المفهوم التقليدي للرعاية الصحية غير صحيح، وأن التوجه الحديث يركز على الصحة كوحدة متكاملة للإنسان مع العقل والجسم والغذاء.
وتجدر الإشارة إلى أن مفهوم الصحة القديم الذي يشبه الإنسان بآلة قد اندثر، حيث تثبت الأبحاث أن العديد من الأمراض مرتبطة بنقص مضادات الأكسدة في الغذاء والنباتات، وهذا يظهر مفهوم الطب الشمولي PANAX الجديد الذي يركز على الجسم والعقل والروح في العلاج.
