بداية يسعدنا ويشرفنا أن نجري هذا الحوار مع أحد علماء وقامات الأزهر الشريف فضيلة الشيخ/ حمدان الصالحي حول مشروع ( سلوكي عنواني) الخبير التعليمي والتربوي المبدع الدكتور / قدري شرف الدين عبد العزيز صاحب حقوق الملكية الفكرية للمشروع.
أولا : فضيلة الشيخ/حمدان الصالحي ما رأي فضيلتكم في مشروع (سلوكي عنواني) ؟
أشكركم على إتاحة الفرصة لي لإبداء اعجابي بمشروع ( سلوكي عنواني) هذا المشروع التعليمي والتربوي وأقول بداية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد
أرى أن هذا المشروع المبارك ( سلوكي عنواني) مشروع مبتكر وفريد ورائد في مجال التربية السلوكية وهو يراعي معظم مجالات السلوك الدينية والأخلاقية والوطنية والاجتماعية والاقتصادية والصحية ويعزز التواصل بين الأسرة والهيئات التعليمية والتربوية في مجال رعاية السلوكيات المجتمعية ويهدف إلى تحويل السلوكيات الإيجابية عن طريق المتابعة والتعزيز إلى عادات دائمة وتعديل السلوكيات غير المرغوبة إن وجدت وهذا أمر جيد جدا وكذلك يهدف إلى المساهمة في بناء جيل راق سلوكيا داخل كل مجتمع وهنا أود أن أشكر القائمين على هذا العمل العظيم خصوصا بعد اعتماده في الكثير من الجامعات حول العالم وارتباط هذا المشروع المبارك ( سلوكي عنواني) بالتعليم ضرورة في المدارس والجامعات لأن العلم وحده لا ينفع إلا بالخلق والسلوك القويم فلابد للعلم أن يحاط بسياج متين من الأخلاق والسلوك القويم وإلا كان أداة شر وشفاء ومعول هدم وفناء فإن بعض الخلق قد يغني عن كثير من العلم وكثير من العلم لا يغني عن الخلق شيئا
والويل كل الويل لأمة ارتفع رصيدها من العلم والمعارف وانخفض رصيدها من الخلق والسلوك القويم.
ولله در القائل :
والعلم إن لم تكتنفه شمائل تعليه
كان مطية الإخفاق
لا تحسبن العلم ينفع وحده
مالم يتوج ربه بخلاق
وقال.رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق
وقال صلى الله عليه وسلم:
إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاق
ما تقييم فضيلتكم لاعتماد مشروع ( سلوكي عنواني) من رابطة المحاضرين لخريجي الأزهر الشريف باندونيسيا ؟
أرى أنها خطوة مباركة إيجابية لخريجي الأزهر الشريف باندونيسيا لما غرسه الأزهر فيهم من الإسلام الوسطي وتعاليمه وأخلاقه وأطالب خريجي الأزهر الشريف حول العالم أن يحذوا حذوهم في نشر هذا الخير.
وأخيرا ما رسالة فضيلتكم حول مشروع (سلوكي عنواني) ؟
أطالب جميع الأسر والهيئات التعليمية والتربوية والمدارس والجامعات بتطبيق هذا المشروع العظيم الذي يبني السلوك القويم والخلق الجميل حتى ينتشر الخير والسلام والتعاون بين الناس في جميع المجتمعات وأسأل الله أن يبارك في كل من يساهم ويستثمر في نشر هذا المشروع المبارك ( سلوكي عنواني) في جميع المجتمعات والتى أصبحت للأسف تعج بالسلوكيات غير المرغوبة فهذه فرصة وخطوة عظيمة جدا وأدعو لدعم المشروع وتطبيقه في جميع أنحاء العالم .
