بقلم / د. أحمد العوضي رئيس قسم الشؤون الدولية بمركز سعود زايد للدراسات البحثية بمصر.
بدأت المملكة العربية السعودية رحلة جديدة نحو المستقبل المزدهر مع إطلاق رؤية السعودية 2030 التي تمثل أحد أكبر برامج التحول الوطني عالمياً.
وتعد رؤية 2030 نقطة تحول مفصلية وحاسمة في تاريخ المملكة العربية السعودية تضاف إلى رصيد إنجازاتها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وحضورها السياسي الفاعل في المنطقة والعالم.
ويعد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، عرّاب الرؤية، ومهندسها، وصانع إنجازاتها ونجاحاتها؛ حيث أسهمت توجيهاته ومتابعته الحثيثة في تسريع ترجمة مخرجات الرؤية إلى واقع ملموس في كافة المجالات .
وتتضمن رؤية السعودية 2030 ثلاثة محاور رئيسية، تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية، وتعزيز تنافسيتها العالمية؛ وهي: مجتمع حيوي يعيش فيه المواطنون بنمط حياة مستدام، واقتصاد مزدهر يسعى إلى توفير بيئة تطلق إمكانات الأعمال وتوسّع القاعدة الاقتصادية وتوفر فرص عمل لجميع السعوديين، ووطن طموح يتسم فيه العمل الحكومي بالفاعلية والشفافية والمساءلة.
حيث حرصت المملكة العربية السعودية على وضع خريطة طريق للوصول إلى رؤية 2030 بنجاح، ويتم ذلك عن طريق 11 برنامجاً تنموياً قامت حكومة المملكة بإنشائها بما يتوافق مع ظروف كل قطاع.
التحول الوطني
يهدف برنامج التحول الوطني، إلى تطوير البنية التحتية اللازمة، وتهيئة البيئة الممكنة للقطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي، لتحقيق رؤية السعودية 2030؛ وذلك بالتركيز على تحقيق التميز في الأداء الحكومي، ودعم التحول الرقمي، والإسهام في تنمية القطاع الخاص، وتطوير الإمكانات الاقتصادية، وتعزيز التنمية المجتمعية، وضمان استدامة الموارد الحيوية.
الاستثمارات العامة
يهدف برنامج الاستثمارات العامة إلى تعزيز دور صندوق الاستثمارات العامة، كونه المحرك الفاعل خلف تنوع الاقتصاد في المملكة؛ وذلك عبر إطلاق قطاعات وفرص جديدة، والاستثمار لتعظيم العائدات المستدامة ليكون الصندوق من أكثر صناديق الثروة السيادية في العالم، فضلاً عن تأسيس شراكات اقتصادية وطيدة، تسهم في تعميق أثر ودور المملكة في المشهدين الإقليمي والعالمي.