الدكتورة شفاء جاويش للأنباء 24: مجال العلم لا يعرف حدودًا، وما زال يفتح أفقًا جديدًا لنا بشأن أهمية الأغذية الصحية للإنسان.

admin 01
24 ساعة
admin 015 فبراير 2024آخر تحديث : منذ 12 شهر
الدكتورة شفاء جاويش للأنباء 24: مجال العلم لا يعرف حدودًا، وما زال يفتح أفقًا جديدًا لنا بشأن أهمية الأغذية الصحية للإنسان.

إدارة الحوار/ عبدالرحمن فتحي عبدالنعيم محرر صحفي بجريدة الأنباء 24 الكندية العربية

في هذا الحوار الصحفي، سنتحدث مع الدكتورة شفاء محمد ياسين جاويش، خبيرة في مجال التغذية العلاجية، لنستكشف سويًا أهمية الغذاء الصحي في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض.
ستشاركنا الدكتورة شفاء خبرتها الواسعة وتوضح لنا المبادئ الأساسية لتحقيق نظام غذائي متوازن، وستقدم نصائح قيمة للأفراد الذين يسعون لتحسين نمط حياتهم الغذائي.
هيا نكتشف سويًا عالم التغذية العلاجية وكيف يمكن للجميع الاستفادة منها في سبيل الصحة والعافية.

1- هل يمكنك أن تقدم لنا نبذة مختصرة عن نفسك وخبرتك في مجال عملك؟

اسمي شفاء محمد ياسين جاويش، تخرجت من جامعة دمشق كلية العلوم الطبيعية – قسم البيولوجيا في عام 1990، وحاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم الطبيعية من كلية العلوم بجامعة دمشق، كما حصلت على درجة الدكتوراه في التغذية من المعهد الأمريكي.
لدي خبرة تدريس تمتد منذ عام 1991، بالإضافة إلى خبرة عملية في مجال التغذية تمتد لأكثر من 10 سنوات، وخبرة تدريبية تمتد لمدة 10 سنوات، كما عملت كمدربة في مؤسسة القاسم لمعايير الجودة في دمشق، ومدربة من مركز الأفضل في دبي.

2- ما هي أهمية التغذية العلاجية في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض؟

تناول الغذاء الصحي والمتوازن منذ الصغر يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وتصلب الشرايين، التي تصيب الكثير من كبار السن.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب التغذية دورًا أساسيًا في تحفيز الذاكرة وتقويتها، مما يساعد على الوقاية من العديد من الأمراض العصبية مثل الصرع والزهايمر وغيرها.

3- ما هي المبادئ الأساسية للتغذية العلاجية؟ هل توجد أنواع معينة من الطعام يجب تجنبها أو تقليل تناولها؟

المبادئ الأساسية للتغذية تشمل النظام الغذائي العلاجي لعدد من الأمراض مثل اضطرابات التغذية، مثل اضطرابات النهم والقمع العصبي، واضطرابات الأكل ونقص الفيتامينات والمعادن وغيرها، بالإضافة إلى أمراض الجهاز الهضمي مثل مرض كرون وقرحة القولون والتهاب المرارة والتهاب الكبد، والسكري وأمراض القلب والكلى والأمراض العصبية والتنفسية.
وتعتمد الأنظمة الغذائية على مبادئ وأسس واضحة خاصة بكل حالة مرضية، وتشمل بعض المبادئ العامة مثل:
– تناول 2-3 كؤوس من الحليب أو اللبن الرائب يوميًا.
– تناول 3-5 حصص من الخضار يوميًا.
– تناول 2-4 حصص من الفواكه يوميًا.
– تناول 6-11 حصة من الحبوب ومنتجاتها يوميًا.
– تناول 2-4 حصص من اللحوم والجبن واللبنة يوميًا.
وبالنسبة للدهون، يفضل تناول كميات قليلة والتركيز على الدهون التي تحتوي على نسب عالية من الأوميجا 3 و6 و9 كزيت الزيتون.
ويُنصح بتناول الحبوب الكاملة وتناول حوالي 30-40 غرامًا من الألياف، سواء الذائبة أو غير الذائبة، للوقاية من الإمساك.
كما يُنصح بتقليل استهلاك الملح، خاصة لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم، حيث يجب أن تتراوح الكمية المتناولة يوميًا من الملح بين 1-3 غرامات وفقًا لشدة المرض وتناولهم للأدوية المدرة للبول.

4- ما هو دور التغذية العلاجية في علاج بعض الحالات الصحية الشائعة مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، ومرض السمنة؟

الحفاظ على نمط غذائي صحي يمكن أن يحمي الإنسان من العديد من الأمراض، وتعود هشاشة العظام إلي نفص الكالسيوم الموجود الحليب واللبن والجبن بكميات عالية، بالإضافة إلى ذلك، فإن فيتامين D و C ضروريان لبناء العظام.
وفيما يتعلق بمرض السكري، الذي ينتج عن اضطرابات في وظيفة غدة البنكرياس، الذي تحتوي خلاياه على الإنسولين، لاحظ العلماء أن ضبط مستوى السكر في الدم يساهم في الوقاية من مضاعفات المرض مثل البدانة وأمراض القلب والكلى وغيرها.
حيث تم تصميم أنظمة غذائية مختلفة لمرضى السكري، أما النظام الأول يخص المرضى الذين يتلقون العلاج الدوائي، والنظام الثاني يناسب المرضى الذين يتبعون العلاج الغذائي، وأما النظام الثالث يعتمد على العلاج بالإنسولين.
وفيما يتعلق بمرض تصلب الشرايين، يجب مراقبة استهلاك الكوليسترول بين 200-300 ملجم يوميًا، ويجب ضبط كمية الملح المتناولة يوميًا.
وبالنسبة للسمنة، تعود أسبابها إلى عدم ضبط السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص يوميًا، كما يجب مراعاة عوامل مثل الوراثة والبيئة المحيطة بالشخص.

5- هل يمكنك توضيح بعض النصائح الغذائية العامة التي يجب اتباعها للحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن؟

يُنصح دائمًا باتباع نمط غذائي صحي متوازن، يحصل الشخص فيه علي كافة احتياجاته من السعرات الحرارية والفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات والبروتينات والدهون التي تؤمن كافة العناصر الضرورية لقيام الجسم بوظائفه الحيوية المختلفة، والتي تم توضيحها في المبادئ الأساسية للتغذية العلاجية.

6- ما هي أبرز التحديات التي يمكن أن يواجهها الأشخاص عند تطبيق التغذية العلاجية؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟

التزام الشخص بنظام غذائي صحي متوازن طوال حياته يتطلب تعديل سلوكه الغذائي وزيادة الوعي بأهمية الاستمرار على هذا المسار، ويُلهم الشخص الدافع للالتزام من خلال الاعتقاد بضرورة الحفاظ على حياة خالية من الأمراض والقدرة على أداء واجباته اليومية بصحة جيدة.
وهذا الإدراك يعد حافزًا رئيسيًا للالتزام بالنظام الغذائي الصحي، وهو أيضًا يعيد تشجيع المرضى على اعتماده من جديد، مما يُعرف بالتعايش مع الحالة المرضية، أي التكيف مع الوضع الصحي الجديد.

7- هل يمكنك تقديم بعض النصائح العملية للأفراد الذين يرغبون في البدء في نظام غذائي علاجي؟

لا يُفكر أي شخص في التردد عن اتباع النظام الغذائي الصحي، لأنه لا يهدف فقط لخسارة الوزن، بل أيضًا للوقاية من الأمراض مثل مرض السكري وأمراض القلب، خاصة إذا كانت تلك الأمراض موجودة في العائلة.
وينبغي التوضيح أن اتباع نظام غذائي صحي لا يعني بالضرورة حرمان الشخص من أطعمته المفضلة، بل يعني تناولها بكميات تتناسب مع احتياجاته من الطاقة، وأن الهدف الرئيسي من اتباع الأنظمة الغذائية الصحية هو إرادة الفرد في الحفاظ على جسم رشيق وصحي وقوي وخالٍٍ من الأمراض.

8- ما هي الأبحاث الحديثة أو التطورات في مجال التغذية العلاجية التي يجب على الجمهور أن يكون على علم بها؟

مجال العلم لا يعرف حدودًا، وما زال يفتح أفقًا جديدًا لنا بشأن أهمية الأغذية الصحية للإنسان، وخصوصًا في مجال طب الأعصاب، حيث يوجد مجال التغذية العصبية الذي يركز على الأطعمة التي تعزز الإدراك والذاكرة، وتساهم في الوقاية من العديد من الأمراض لدى الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى ذلك، يعد مجال الأعشاب الطبية والنباتات ذو أهمية كبيرة واسعة، حيث يلعب دورًا بارزًا في مجال العلاج والوقاية من الأمراض.

9- هل هناك أمور محددة يجب على الأشخاص أخذها في الاعتبار عند اختيار الأطعمة والمكملات الغذائية المناسبة؟

تناول الطعام يعتمد على تأمين احتياجات الجسم من العناصر الغذائية الأساسية، حيث يعاني الكثيرون في الآونة الأخيرة من نقص فيتامين D، والكالسيوم، والحديد.
لذا، يُوصى بتضمين الحليب، واللبن، والبيض، والخضار، والفواكه، واللحوم في النظام الغذائي لتعويض هذه النواقص، بالإضافة إلى تناول الأوميغا3.
كما يُنصح بتناول الأطعمة قليلة الدهون، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالملح مثل المخللات، ومن الضروري ممارسة الرياضة بانتظام لمدة ساعة يوميًا أو نصف ساعة، وتجنب الأطعمة التي تسبب حساسية.
والابتعاد عن الملونات والنكهات الصناعية، مع التفضيل للمكونات الطبيعية، ولا ننسى تناول الخضار والفواكه وذلك لأنها تحتوي علي 60 نوع من الفلافونيدات التي تُعزز مناعة الجسم وتساهم في مكافحة الالتهابات.

10- كيف يمكن للأفراد الاستفادة من خدمات أخصائي التغذية العلاجية في تحقيق أهدافهم الصحية؟

يعتبر اختصاصي التغذية جزءًا لا يتجزأ من فريق الرعاية الطبية، إذ لا يقتصر دوره على تحديد البرامج الغذائية للمرضى فقط، بل يتضمن أيضًا مسؤولية كبيرة تتمثل في تعديل سلوكياتهم الغذائية وتوجيههم نحو نمط حياة صحي يعزز سلامتهم، ويتحقق ذلك من خلال المتابعة المستمرة للمريض.

11- هل لديك أي نصائح إضافية للأشخاص الذين يرغبون في تحسين نمط حياتهم الغذائي والاستفادة من التغذية العلاجية؟

خلاصة ما سبق، ويُنصح أيضًا بضرورة شرب كمية كافية من الماء يوميًا، على الأقل 1.5 ليتر يوميًا، وذلك لتحقيق الصحة العامة والوقاية من الأمراض.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.