التغيرات المجتمعية في إفريقيا تحت مجهر الأفروآسيوية.

admin 01
24 ساعة
admin 0119 يناير 2024آخر تحديث : منذ 11 شهر
التغيرات المجتمعية في إفريقيا تحت مجهر الأفروآسيوية.

التغيرات المجتمعية في إفريقيا تحت مجهر الأفروآسيوية

بقلم :  الكاتب الصحفي عبدالله العبادي

ومختصص في الشؤون العربية الإفريقية

في رحاب الجامعة الأفروآسيوية، جامعة القارتين، نظم مركز الدراسات الأفروآسيوية التابع لكلية الآداب والعلوم الانسانية بالجامعة وجريدة الحدث الإفريقي، ندوة فكرية تحت عنوان “التغيرات المجتمعية بالقارة الإفريقية”، في خضم الندوات الفكرية التي تنظمها إدارة الإعلام تمهيدا للمؤتمر العلمي الدولي الذي يحمل عنوان “العرب في عالم متغير .. الفرص والتحديات” والذي يحتضنه مركز الدراسات الأفروآسيوية.

الندوة نظمت برعاية معالي رئيس الجامعة البروفيسور عبدالكريم الوزان، وحضور الدكتور علي أحمد جاد مدير المركز ورئيس المؤتمر القادم، وتقديم الإعلامي عبدالله العبادي مدير وحدة الندوة والمؤتمرات بإدارة الإعلام. وتدخل الندوة أيضا ضمن اهتمامات الجامعة، التي توليها للمجتمع الإفريقي ومستقبل القارة وشعوبها.

الندوة التي حضرها، يوم الخميس 18 يناير 2024، كل من البروفيسور هشام برجاوي الأستاذ والأكاديمي من جامعة محمد الخامس بالرباط، والبروفيسور كوش نكونزو لويزي، الباحث من جامعة برازافيل بالكونغو والأستاذ الزائر بجامعة كينشاسا، الندوة عرفت حضور الصحافية والناشطة الحقوقية فاتي عيسى الأنصاري من باماكو، وغاب عن الندوة البروفيسور موسى سانوغو مدير مركز البحوث والدراسات الإسلامية من باريس، بسبب وعكة صحية طارئة.

افتتح الندوة البروفيسور علي أحمد جاد مدير المركز بكلمة ترحيبية، قدم خلالها أهداف المركز الأفروآسيوي، كما تطرق أيضا لمحاور المؤتمر العلمي الثاني المزمع عقده ربيع هذه السنة. الندوة عرفت مداخلات قيمة من طرف خيرة المثقفين المشاركين، والذين شخصوا المشاكل التي تتخبط فيها القارة والتي لا تخفى على أحد، كما طرحوا العديد من الرؤى والحلول من أجل تقدم شعوب القارة وتحقيق السلم والسلام.

كما تطرقت الندوة للعديد من الأسئلة الجوهرية التي تعيشها المجتمعات الإفريقية واستشرنا فيها الخبراء، لفهمها بطريقة أدق، وأيضا الدعوة لإيجاد بدائل جديدة، ومعالجة القضايا العالقة التي تخدم بالتأكيد مجتمعات إفريقيا باختلاف هوياتها وثقافاتها ولغاتها وعقائدها، لكن يربط بينهم رابط واحد وهو المصير المشترك.

تزخر القارة بثروات طبيعية وبشرية هامة، فمعظم سكان القارة من الشباب قرابة الثلثين، وخيرات الطبيعة لا تحصى، لكن الشعوب لا زالت تعيش العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بسبب تأثيرات داخلية وخارجية، وهو ما أثاره المشاركون في الندوة.

حيث تم التطرق خلال الندوة للعديد من النقاط منها، الواقع الاجتماعي في إفريقيا، كيفية الخروج من السمة غير المنظمة ودور الاقتصاد الاجتماعي، دور المؤسسات السياسية في بناء إفريقيا الغد، علاقة المواطن بالسلطة في إطار التواصل المؤسساتي الجديد، العوامل المؤثرة في عملية التغير الاجتماعي، الحوار الاجتماعي آلية إدارة رئيسية لتحقيق برنامج العمل اللائق في أفريقيا، التحولات القيمية في افريقيا، آثار التغير الاجتماعي في السلوك، التوقعات حول مستقبل المجتمعات الافريقية، أسباب التغير وعوامله، بناء أرضية الحماية الاجتماعية في أفريقيا ثم كيفية إعادة النظر في مفهوم السياسات العمومية.

بعد قرابة الساعتين من النقاش باللغة الفرنسية، تم إعطاء الكلمة للحضور من أجل إغناء الحوار وتوسيع دائرة المشاركة في السجالات الفكرية، التي دأبت الجامعة على تنظيمها مند مدة طويلة، كبادرة مجتمعية لخلق أفق جديد فكريا ونهضويا بالقارتين، وإيجاد صيغ جديدة لتعاقدات اجتماعية وثقافية تجمع مثقفي القارتين، حول مسائل وطروحات ورؤى موحدة تخدم مستقبل شعوب القارتين.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.