كتبت / شهد علي محررة صحفية بجريدة الأنباء 24 الكندية العربية.
أكد الكثيرون اهميه دراسه التراث العربي باعتباره عنصر اساسي لفهم طبيعه التطور من هنا ستراس مدخل اساسي لدراسه الماضي وفهم الحاضر واستشراف المستقبل.
بدأ الاهتمام بالتراث في السياق الثقافي منذ بواكير النهضه مع قلة من الباحثين ،من أمثال رفاعة الطهطاوي وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده إذ حرك هؤلاء التفكير في التراث، في محاولة للإجابة عن الأسئلة الملحة لعصر النهضة من قبيل : كيف يمكن تحقيق التقدم والالحاق بالآخر؟ لقد وعى هؤلاء المفكرون أهميه التراث في تطوير المجتمع العربي، فتزايد الإهتمام بالتراث، وتعددت زوايا دراسته ومقاربته.
الجمال الذي ينبعث من الحضارات الغربيه والتقدم التكنولوجي الكبير كانت بدايته تأثرا بحضارة خمدت منذ قرون ليست بعيدة ،حيث اشتهرت الثقافة العربية بالتراث الفني والأدبي الرائع وامتد تأثيرها وجمالها إلى جميع أنحاء العالم، فمن خلال الفنون العربية التقليدية: مثل رسم بالحبر، والزجاج، وفن الخط العربي، إلى الموسيقى العربية الشرقية كلها تعكس التنوع والغنى الثقافي للثقافة العربية.
التبادل الثقافي
يعد العالم العربي والاسلامي في العصور الوسطى مركزا مهمه للتبادل الثقافي بين العرب والغرب، وفي هذه الفتره كان العالم الاسلامي يضم بعضا من أهم العلماء والمثقفين في العالم حيث تم الترجمة واستعارة العديد من الاعمال إضافة إلى التفاعل الثقافي بين العرب والغرب.
وفي العصور الوسطى كان الشرق الاسلامي مركزا للتعليم والثقافه والعلم حيث كان هناك اهتمام كبير بالفن والأدب والعلوم ،وكان العلم والفلسفه والطب وغيرها من التخصصات تتم دراستها وتطويرها في العالم الاسلامي وقد صنع العلماء المسلمين أسسها للعلم والفلسفه والطب في الغرب وفي هذا السياق تم الترجمة الكتب اليونانية والرومانية اولا الى اللغة العربية، ثم ترجمة إلى اللغات الاوروبية.
الأدب والشعر
في العصور الوسطى استفاد الادب والشعر الأوروبي من الادب العربي عبر الترجمه ،وقد ترجم الأندلسيون وغيره من المترجمين الكتب والجداول العربية إلى اللغات الأوروبية، وكان بعض هذه الترجمات تشمل الأدب والشعر العربي وكانت الخطب والشعر العربي تحتل حيزا كبيرا من الترجمات لذلك يمكن اعتبارها نقطة بداية التفاعل الثقافي بين الحضارات ومع تطور الأدب والشعر في الغرب ، بدأ الأدباء والشعراء في الغرب يتاثرون بالأدب والشعر العربي وانتقلت الألفاظ والعبارات الشعرية والقصص والأفكار العربية إلى الغرب.
وفي الوقت الراهن لا يزال الادب والشعر العربي يشكلها من مصدر إلهام للأدباء والشعراء الغربيين وهناك ترجمات لبعض الأعمال الادبية العربية إلى اللغات الغربية
وكمان حدث تأثرا في الأدب والشعر والتبادل الثقافي كان هناك تأثرا في جوانب أخرى :كالعمارة والفن التصويري والنقوش والديكور والازياء وغيرها.