بقلم: هــبه شـرقاوي
الأحواز هي مساحه هائلة حذفت من الجغرافيا العربيه بقبول أممي لتصبح ايرانيه بحد السيف.
الأحواز ارض خصبه يخترقها ٣ أنهار، يمتد إقليم الأحواز بمساحة حوالي ١٦٠ الف كيلو متر مربع، وهذه المساحه تساوي مساحه تونس لو ضعفي مساحة الإمارات العربيه المتحده أو ٦ أضعاف مساحه فلسطين المحتله، بساحل طوله ما يقارب طول سواحل العراق والكويت والإمارات وقطر على الخليج العربي”هذا ظاهره”.
أما باطنه يوصف ببحر النفط والغاز، ينتج ٨٧٪ من نفط إيران و ١٠٠٪ من غازها.
هذا الإقليم أكتشف اول بئر للنفط فالشرق الأوسط وبنيت اولى مصافي النفط فيه، منهم “يعدان” التى كانت فى عام ١٩١٣ تنتج ٢٤٠٠ برميل نفط يوميا.
أما طربة الأحواز ومائه يمنحان إيران ٦٥٪ من سلتها الغذائيه، ليكون هو مصنف واحد من أغنى بقاع الأرض ومصدر اقتصاد وحياة بلد لا ينمي لها، إنما ملكه بموجب مساومه دوليه.
كما مرت على الأحواز عالميون _اكاديون _بابليون واشوريون وكلدانيون ميديون، حضارات المنطقه كلها مرت على الأحواز.
والجدير بالذكر: في شهر تشرين التاني من عام ٢٠١٨ أعدمت السلطات الإيرانية ٢٢ إحوازيً من دون محاكمه متهمً اياهم باستهداف عرض عسكري تم فالمنطقة فلم يمر الخبر بشكل عادى، ولكن ما فعلته السلطات الإيرانية حينها كان جزء أساسياً من سياساتها فالاحواز منذ سيطرتها عليها عام١٩٢٥.
كما قامت بتسمية الإقليم باسم” خوزستان” ثم بدأت تستهدف الناشطين العرب فيها وتنفيذ اعدامات دوريه بحقهم.
والجدير بالذكر: سجن”كلنك” فالاحواز يضم حاليا الألف منهم وهو سجن معروف أنه مخصص لنشطاء الأحواز.
أما عن غزوات الفرس عليها فكانت مبكره جداً.
حيث بدءت مع”كورش” عام ٥٩٣ قبل الميلاد.
ثم أصبح ساحة معركه بين الفري والروم كغالبية البقاع العربيه حينها، والتي واكبتها محاولات أهلها العرب بالاستقلال بالفعل، بعد يأس السياسيين الفرس أمام ثورات الأحواز وإصرارهم إلى منح الإقليم الإستقلال عام ٣١٠ ميلادي.
وبعد دخول الإسلام للإقليم دام تحت السيطره الدول الإسلامية المتعاقبة إلى أن دخله”المغول” حيث استطاع بعضهم الإستقلال كدوله عربيه مستقله حوالى ٣٠٠ عام.
وفى مطلع القرن العشرين تحالف قيادات الأحواز مع بريطانيا ونال أميرهاالشيخ “خازنكعبي” لقب السير من حلافائه الإنجليز الذين وطدو علاقتهم معه بالتوازي مع إكتشاف النفط فالاقليم لكن الحرب العالميه الأولي حولت الأحواز إلى قطعة أرض خاضعه للمساومه الدوريه تركها الإنجليز للدوله البهلويه الإيرانية عام ١٩٢٥ مقابل الحد من النفوذ الشيوعيه وإبعاد عن مصالح بريطانيا فالهند، لتعطى إيران الجزء الأكبر منه اسم”خوزستان” وتوزع الاقسام الباقيه بين محافظتي ايرانيه، ثم بدء الصراع التاريخي على الإقليم دولياً بين (العراق وإيران) وتارا بين سكانه العرب والحكومه المركزيه الإيرانية.
بدأت إيران بعدها بتغير الإقليم وغيرت ديمغرافيته بسياسة الاستعمارية واضحة المعالم، وكانت أول مساعيها هو تغير هويه البلد الخاضع الإحتلال.
غالبية سكان الأحواز هم من العرب ويتراوح عددهم بين ٦٨مليون نسمه، واغلبهم يعود أصولهم إلى قبائل( “كعب وطرف وبكر و حنظله وامير وبني العم”).
وأما لغة الإقليم فهي العربيه بلهجه رافضيه، ودين غالبيتهم هو الإسلام الشيعي.
كما أن خلال حوالي قرن من الزمن وجد سكان الإقليم أنفسهم فى مواجهة مع السلطه السياسيه فى طهران والتى كان سلاحها ضد أهل الأحواز.
كما أن اللغه الفارسيه استخدمت كلغه رسميه وتم توطين موظفين فرس فالاقليم ويقدم لهم الامتيازات مقابل افقار الإقليم، التى تبلغ نسبة البطاله فيه ضعف نسبة البطاله العالميه في إيران فيما يناله الإيرانيون من ديكتاتورية”الملالي” ينال ضعفه عرب الأحواز.
خاصتا بعد إنتصار الثورة الاسلاميه تلك الثوره التى قادها أهل الأحواز بل كانوا هم أحد أسباب نجاحها حين شاركوا بإسقاط نظام”الشاه” لتحصيل حقوق الإقليم من الثوار ضده”وهو مالم يحدث”.
ورغم كل ماحدث لم يهدأ الأحوازيون فى صمودهم ضد السلطه الإيرانية بين حراك يطالب بالحقوق العامه والمساواة مع بقيه الإيرانيين وحراك يطال بالاستقلال.
وما زالت السياسات مستمره حتى يومنا هذا فى مواجهه اى حراك إحوازيً.
وتدرك إيران تماما أن هذا الحراك وليد شعور الاحوازي بالظلم، لأن من حق هؤلاء السكان أن تكون دولتهم مستقله أو على الأقل أن ينتموا لدوله عربيه تساوويهم ببقيه عامة الشعب.
